أعلنت فدرالية الصحافيين الأفارقة تضامنها مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية، في الحملة التي خاضتها من أجل الإفراج عن الصحافيين المغربيين اللذين تم احتجازهما لمدة أربعة أيام في مدينة تندوف. وأفاد بيان صادر عن فدرالية الصحافيين الأفارقة أن هذين الصحافيين مُنِعا من القيام بعمليهما وكانا ضحية لاستنطاقات طويلة من طرف أجهزة الأمن الجزائرية. وصدر هذا البيان عقب انتهاء أشغال المكتب التنفيذي لفدرالية الصحافيين الأفارقة في مدينة طنجة، نهاية الأسبوع الماضي. وجدد المكتب المذكور التزامه بالدفاع عن حق الصحافيين في التنقل بكل حرية من أجل إخبار الرأي العام، كما عبر عن دعمه للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في خطواتها ومواقفها لضمان حرية تحرك الصحافيين المغاربة، ومن جنسيات أخرى على كل التراب الجزائري، بما في ذلك مخيمات تندوف، كمكان يوجد فيه عشرات الآلاف من الصحراويين، بهدف القيام بعملهم المهني، في إطار حرية الإعلام. وكانت فدرالية الصحافيين الأفارقة، في ختام أشغال مكتبها التنفيذي في مدينة طنجة، قبلت مقترح النقابة الوطنية للصحافة المغربية باختيار مدينة طنجة لاستضافة المنتدى الإفريقي للإعلام. وأعلن رئيس فدرالية الصحافيين الأفارقة، عمر فاروق، في كلمة خلال حفل اختتام أشغال المكتب التنفيذي، أن قبول الاقتراح المغربي نابع من القناعة بأن مدينة طنجة، بتاريخها العريق في قطاع الإعلام وموقعها بين الشمال والجنوب، تعتبر الأنسب لاحتضان هذا المنتدى الرامي إلى إشاعة الحوار بين المهنيين في القارة الإفريقية. يذكر أن احتضان مدينة طنجة اجتماع مكتب اتحاد الصحافيين الأفارقة جاء بمبادرة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وبإشراف المكتب التنفيذي، عقب تبني قيادات النقابات الإفريقية للصحافيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مطلع شهر شتنبر الجاري، المقترَحَ المغربي، وترشيح مدينة طنجة لاستضافة هذا الملتقى القاري. وناقش المجتمعون، على مدى يومين، خارطة طريق المهنة في القارة السمراء ودول جنوب الصحراء، في ارتباط مع القيم المهنية للممارسة الصحافية ومنظومة الحريات الكونية. وقال الكاتب المحلي لفرع طنجة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، سعيد كوبريت، إن الفرع المحلي للنقابة يراهن من خلال هذا الحدث الإفريقي على الانتقال بالممارسة الإعلامية من المحلية إلى القارية والدولية، مؤكدا في تصريح ل«المساء»، أن اختيار مدينة طنجة لاستضافة هذا الحدث الإفريقي لم يكن اختيارا اعتباطيا بقدر هو اختيار نابع من قناعة أساسية تفيد بأن مدينة طنجة «شرفة» المغرب على القارة الأوربية، وهي معبر مائي يربط القارة الإفريقية بالقارة الأوربية. كما أن احتضان طنجة هذا الملتقى، حسب مسؤول النقابة في طنجة، هو بمثابة رسالة واضحة تؤكد أن الإعلام المغربي المنفتح على فضائه الأورو متوسطي متمسك بانتمائه وبجذوره في القارة الإفريقية. وأوضح كوبريت أن الفرع المحلي في طنجة، بعد نجاحه في تنظيم عدد من التظاهرات الوطنية والجهوية والمحلية، وبعد كسب رهان تشييد «بيت الصحافة» في طنجة الذي ستنطلق فيه الأشغال بتزامن مع هذا الحدث الإفريقي، أضحى يراهن على الملتقيات الدولية والعالمية الكبرى، بهدف تجسيد إعلام القرب، بما يحمله من معان نبيلة وقيم أخلاقية ومهنية عالية.