سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن بوست: جنود قتلوا مدنيين أفغان على سبيل التسلية واحتفظوا بعظامهم كتذكار وزارة الدفاع الأمريكية تفتح تحقيقا في حوادث قتل همجية ارتكبها جنودها في أفغانستان
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن وزارة الدفاع الأمريكية فتحت تحقيقا رسميا في ملابسات قتل مدنيين أفغان على يد جنود أمريكيين على سبيل التسلية خلال بداية العام الجاري. وقالت الصحيفة في عددها الصادر يوم الثلاثاء إن محققين في وزارة الدفاع استجوبوا جنديا يدعى جيريم مورلوك كانت بحوزته صور مع جثث لمواطنين أفغان «اصطادهم» جنود أمريكيون وقتلوهم ومثلوا بجثثهم قبل أن يقطعوا أصابعهم أو يقتلعوا أعينهم ويلتقطوا صورا قرب الجثث. وجاء في تقرير الصحيفة أن كلا من جيرمي مولروك وأندرو هولمز ومايكل واغنن وأدام وينفيلد وآخرين شاركوا في عمليات القتل والتمثيل بالجثث وتدخين مخدر الحشيش أثناء العمل، وأنهم جميعا كانوا يحتقرون الأفغان ويصفونهم بالهمجيين، كما أنهم عمدوا إلى وضع متفجرات في مسرح الجرائم للتدليس والقول إنهم كانوا في حالة دفاع مشروع عن النفس. وأذاعت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة «سي إن إن»، تسجيلات مصورة للجندي مولرك وهو يشرح فيها بالتفصيل عمليات القتل التي نفذها وزملاؤه ضد مواطنين أفغان بطريقة مقززة. ووجهت وزارة الدفاع تهم القتل العمد وتدخين المخدرات إلى الجنود الأمريكيين، وهي الأولى من نوعها منذ شنت أمريكا حربها على أفغانستان قبل نحو تسع سنوات. وتحاول وزارة الدفاع الأمريكية التخفيف من حدة هذه الفضيحة عبر إطلاق حملة واسعة من العلاقات العامة لتحسين صورة الجيش الأمريكي في أفغانستان. كما رفضت استخراج جثث القتلى الأفغان وتشريحها حتى «لا تثير هذه العملية غضب الأفغان» كما قال مصدر رسمي في البنتاغون. وتعد هذه الفضيحة الأحدث ضمن سلسلة فضائح وسمت عمل الجيش الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان، حيث مازالت بشاعة الصور التي التقطها جنود أمريكيون في سجن أبو غريب العراقي ماثلة في الأذهان.