أعد جنود تابعون لفصيل من القوات الأميركية بأفغانستان خطة وحشية تقضي باستهداف وقتل مدنيين أفغان بشكل عشوائي، والعمل على الإفلات من العقاب المترتب على ذلك, حسب ما نسبته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية لعريضة اتهام عسكرية بحق هؤلاء الجنود. وحسب ما أدلى به هؤلاء «العناصر الشريرون» ذحسب وصف الصحيفة- للمحققين فإنهم بدؤوا الحديث عن تشكيل «فرقة اغتيالات» في دجنبر 2009, بعد فترة وجيزة من انضمام عضو جديد إليهم هو الرقيب كالفين جيبس. ويوصف جيبس بأنه زعيم هذه العصابة، وتذكر الوثائق أنه أسرّ لزملائه بأنه لم يكن يلقى صعوبة في القيام بمثل هذه الأعمال خلال خدمته في العراق عام 2004. وحسب وثائق القضاء العسكري, فإن أول ضحايا هذه المجموعة كان مدنيا أفغانيا اقترب منهم وهو يسير وحيدا بينما كانوا يؤمنون الحراسة لاجتماع بين ضباط أميركيين وزعماء قبليين. ودبّر أحد الجنود خدعة قاذفا قنبلة يدوية على الأرض لإعطاء الانطباع بأنه ورفاقه يتعرضون لهجوم, فأطلق زملاؤه بإطلاق النار على الرجل الأفغاني وأردوه قتيلا. وحسب عريضة الاتهام, فإن ذلك الهجوم المميت غير المبرر الذي شهدته قرية محمد كالاي في قندهار يوم 15 يناير الماضي، مثل بداية لموجة من الهجمات ضد المدنيين الأفغان، استمرت لأشهر، وأدت إلى حوادث مروعة تعد من أسوأ ما اتهم الجنود الأميركيون بالقيام به منذ غزو أفغانستان عام 2001. ووجهت لبعض أعضاء هذا الفصيل تهم بتقطيع أطراف بعض الجثث وتصويرها والاحتفاظ ببعض أجزائها كجمجمة لأحد القتلى وبعض العظام الأخرى من بينها بعض الأصابع. وقالت« واشنطن بوست» إن اتهامات وجهت في هذا الإطار لخمسة جنود أميركيين في ولاية قندهار بشأن مقتل ثلاثة مدنيين أفغان ما بين يناير وماي الماضيين. كما ذكرت أن تهما وجهت لسبعة جنود آخرين بارتكاب جرائم مماثلة, شملت كذلك تناول الحشيش ومحاولة عرقلة التحقيق والاعتداء على الشخص الذي كشف أمرهم بالضرب المبرح. ورغم أن مسؤولي الجيش لم يكشفوا الدافع وراء عمليات القتل والسلوك المروع لهذه المجموعة, ورغم أنهم لم يفسروا السبب الذي جعل مثل هذا الأمر يستمر لفترة طويلة دون أن يستدعي أي تحقيق, فإن الصحيفة ذكرت -اعتمادا على مراجعة للوثائق ومقابلات مع أشخاص مهتمين بالموضوع- أن الجنود الذين نفذوا عمليات القتل المذكورة مولعون بالحشيش والخمر، وأنهم إنما قاموا بفعلتهم للرياضة والتسلية.