دخل الشيخ محمد بيد الله، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على الخط لمتابعة تطورات الاعتصام الذي عرفته بلدية الدروة يوم الجمعة الماضي، عن طريق الاتصال بمستشاري حزب « بام»، من أجل معرفة تطورات الأحداث الجارية. إذ بعث بيد الله بالأمين العام الجهوي للحزب، رفقة الأمين العام الإقليمي ببرشيد، اللذين التقيا بمسؤولين في الداخلية، وعقدا اجتماعا مع المعتصمين داخل مقر البلدية، وقرروا رفع الاعتصام الذي دام ست ساعات، بعد وعود المسؤولين بتطبيق القانون. وكانت بلدية الدروة مسرحا لأحداث اعتصام 13 مستشارا، من أصل 27، احتجاجا على انسحاب رئيس المجلس البلدي ومعه مستشارو العدالة والتنمية من أشغال الدورة الاستثنائية، وعدم تطبيق القانون بخصوص النقطة المدرجة في جدول أعمال الدورة، بإقالة النائب الأول للرئيس، لارتكابه أخطاء جسيمة، حسب ما جاء في تقرير المجلس الجهوي للحسابات. وقد وجد رئيس المجلس البلدي نفسه بعد ذلك محاصرا بأسئلة مستشاري المعارضة من حزب الأصالة والمعارضة، والمستقيلين من حزب الرئيس، لتتحول قاعة الاجتماع إلى مسرح للضرب والجرح، وأغمي على مستشار من الأصالة والمعاصرة، تم نقله بعد ذلك إلى إحدى المصحات الخاصة، فيما استقبل مستشفى الحسن الثاني بسطات ثلاثة مستشارين آخرين مصابين بإصابات مختلفة. ومن المنتظر أن يلتقي مستشارو المعارضة مع عامل الإقليم يوم غد الثلاثاء لمناقشة المشاكل التي تتخبط فيها البلدية، والتي رصدها تقرير المجلس الجهوي للحسابات. وللإشارة، فإن المجلس البلدي للدروة بإقليم برشيد يتشكل من 14 مستشارا من حزب العدالة والتنمية و10 مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة، و4 مستشارين مستقيلين من حزب العدالة والتنمية، من بينهم نائب لرئيس المجلس البلدي ورئيسا لجنتين ونائب لرئيس لجنة التعمير.