عقد مسؤولون قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة خلال الأسبوع الماضي عدة لقاءات مع برلمانيين ورؤساء جماعات بجهة الشاوية ورديغة، رغبة منهم في رأب الصدع، الذي يعيشه الحزب مباشرة بعد «تعيين» نورالدين لمزابي، أمينا عاما جهويا خلال لقاء تواصلي عقده الحزب بابن أحمد مؤخرا. والتقى حسن بنعدي، رئيس المجلس الوطني للحزب، بممثلين عن الحزب الرافضين للطريقة التي سلكها الأمين العام الجهوي الحالي والأمين الإقليمي بسطات، وجعلهم خارج الجهاز الحزبي، رغم حصول الحزب على المرتبة الأولى خلال الانتخابات الأخيرة بالجهة في زمن تحملهم للمسؤولية الحزبية على مستوى الجهة والأقاليم. ووجه عدد من برلمانيي ورؤساء جماعات باسم حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشاوية ورديغة رسائل «تظلم» إلى قيادة الحزب على المستوى الوطني، ولم يستسغ قياديون سابقون في صفوف حزب «البام» الطريقة التي سلكها الأمين العام الجهوي للحزب الجديد في اختيار باقي أعضاء المكتب، خصوصا أن حزب «التراكتور» حصد جل المقاعد الجماعية، وتمكن من رئاسة جماعات كثيرة، وحصل على رئاسة مجلسين إقليميين، الأول لبرشيد والثاني لسطات في عهد العربي هرامي، الأمين العام الجهوي السابق رفقة قياديين جهويين آخرين. وسجل متتبعون غياب حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشاوية عن الساحة السياسية مباشرة بعد الانتخابات الأخيرة، واضطرت قيادة الحزب على المستوى الوطني إلى عقد لقاء تواصلي مؤخرا بمدينة ابن أحمد، كانت من نتائجه «تعيين» نورالدين المزابي، الخاسر الأكبر، في الانتخابات البلدية لابن أحمد، أمينا عاما جهويا لوجود علاقة له بالعربي بن الشيخ الذي، احتضن منزله، في وقت سابق، لقاء جهويا للحزب. والتمس «الغاضبون» من الأمين العام للحزب ورئيس المجلس الوطني له «التدخل العاجل لإرجاع الأمور إلى نصابها، في إطار الشفافية واحترام للشرعية الحزبية» واعتبروا في رسائل وجهت إلى الحزب أن «الأجهزة القائمة غير شرعية، وباطلة جملة وتفصيلا«. وجاءت احتجاجات قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشاوية ورديغة بعد عملية «إقصائهم» من أجهزة الحزب، رغم تحملهم مسؤولية على مستوى المجلس الوطني، وفي البرلمان، واعتبروا ذلك «تصرفات غير شرعية لا تمت بصلة للأهداف النبيلة التي أسس عليها حزب الأصالة والمعاصرة«. وعرف حزب الأصالة والمعاصرة بجهة الشاوية ورديغة بعد الانتخابات الأخيرة بشهور قليلة عملية «تذبذب» واضحة، كان من نتائجها إغلاق عدد كبير من المقرات الحزبية، واضطر المناضلون إلى «إزالة لوحات الحزب» باستثناء المقر الجهوي بسطات والمكتب المحلي لسيدي حجاج وابن احمد بإقليم سطات، بينما لم يعد للمقر الإقليمي، للحزب ببرشيد أثر، واضطر معها نورالدين البيضي، الأمين الإقليمي إلى عقد اجتماع بمنزله خلال الأيام الأخيرة من أجل إعادة «تنصيبه» أمينا محليا إقليميا على برشيد