علمت «المساء»، من مصادرَ متطابقة، أن سائق الحافلة الإسباية التي أودت يوم من شهر 8 شتنبر الماضي بحياة تسعة سياح برتغاليين سيتم الاستماع إليه مجددا يوم الاثنين المقبل من طرف النيابة العامة. وأفادت المصادر ذاتها بأن السائق الإسباني خوان أنطونيو مولينا، وهو نفسه صاحب الشركة، مازال يخضع للعلاج في مستشفى محمد السادس في الفنيدق، تحت حراسة أمنية. وسبق أن استمعت المصالح الأمنية المغربية يوم ال16 من الشهر الجاري إلى السائق الذي يقيم بمدينة سبتة، من أجل الكشف عن ملابسات الحادث والإدلاء بشهادته حولها، وهي التصريحات التي استغرقت زهاء خمس ساعات وتمت بحضور الدرك الملكي المغربي ومترجم وممثلين عن القنصلية الإسبانية العامة في تطوان. وتُرجِّح مصادر أمنية أن أسباب انقلاب الحافلة الإسبانية التابعة لشركة «أبيلا تور» قد تعود إلى الإفراط في السرعة مع وجود رذاذ مطر خفيف على الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينتي الفنيدقوتطوان. وكان الملك محمد السادس قد أصدر أوامره بالتكفل شخصيا بمصاريف نقل جثامين البرتغاليين التسعة، ضحايا حادثة السير التي وقعت في الطريق الرابطة بين تطوانوالفنيدق، إلى مثواهم الأخير في بلدهم الأصلي. وأعطى الملك أمره بالتكفل، أيضا، بنفقات علاج الجرحى وكذا اتخاذ التدابير اللازمة من طرف السلطات المحلية لتقديم جميع أشكال المساعدة الضرورية للضحايا وعائلاتهم. وتم نقل إحدى المصابات البرتغاليات على متن طائرة إلى العاصمة الرباط لتلقي العلاج، بعدما استعصت حالتها على الطاقم الطبي في المستشفى الإقليمي «سانية الرمل» في تطوان، فيما خضعت مصابتان أخريان لعمليتين جراحيتين كُللتا بالنجاح. فيما حل بمستشفى «سانية الرمل» في تطوان، وزير الدولة لشؤون الجاليات البرتغالية، أنطونيو براغا، مرفوقا بوفد صحافي برتغالي، بهدف تفقد حالة مصابي بلده. وأبلغ براغا شكره للملك محمد السادس على التفاتته الكريمة، كما نوَّه بالتدابير المتّخَذة من طرف السلطات المحلية في كل من ولاية تطوان وعمالة المضيق الفنيدق.