أعرب كاتب الدولة المكلف بالجاليات البرتغالية بوزارة الشؤون الخارجية بالبرتغال أنطونيو براغا، اليوم الخميس بتطوان، عن امتنانه الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للعناية السامية والعطف اللذين أحاط بهما جلالته ضحايا وجرحى الحادثة التي وقعت، صباح أمس الأربعاء قرب الفنيدق، مسفرة عن مقتل تسعة أشخاص، من بينهم 8 نساء و14 جريحا معظمهم من السياح البرتغاليين. وقال المسؤول البرتغالي لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اجتماع مع والي عامل إقليمتطوان السيد ادريس خزاني، "حللت هنا لمواكبة الضحايا وكذلك للإعراب عن امتناني الكبير وامتنان الشعب البرتغالي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي بفضله، أضحت كل هذه التعبئة ممكنة". كما شكر السيد براغا، الذي كان مصحوبا بسفير البرتغال في الرباط، السلطات المغربية لتدخلها السريع عقب هذه الحادثة، قائلا إن ذلك مكن من إنقاذ أرواح أخرى. من جهة أخرى، أشار المسؤول البرتغالي إلى أن جميع الإجراءات لترحيل رفات الضحايا وبعض الجرحى، المرتقب في نهاية اليوم، تم الانتهاء منها بفضل المستوى الممتاز للتعاون لدى السلطات المحلية، مما يعكس العلاقات المتميزة التي تربط البلدين. وكان السيد براغا، قد زار مساء أمس الأربعاء، الجرحى الذين يخضعون للعلاج في مستشفيات المنطقة، خاصة بمستشفى (سانية الرمل) بتطوان. ورافقه أيضا وفد يضم سفير البرتغال بالرباط ووالي عامل إقليمتطوان وعامل عمالة المضيق-الفنيدق السيد محمد اليعقوبي ومسؤولون طبيون. واطلع الوفد على الحالة الصحية للجرحى التي توجد، حسب المندوب الجهوي للصحة في تطوان السيد مزيان بلفقيه، في وضعية مستقرة ولاتثير أي قلق. ويرتقب أن يخضع اثنان من الجرحى لعمليات جراحية ويتواجدان حاليا في الإنعاش حيث يتابعهم عن كثب فريق طبي تمت تعبئته لهذه الظروف. ووقعت حادثة السير على الساعة السابعة وعشرين دقيقة صباحا عندما فقد سائق الحافلة التي كانت تقل على متنها 48 راكبا، من بينهم 44 سائحا برتغاليا ومرشد سياحي مغربي، السيطرة على العربة التي انقلبت قبل أن تسقط في واد يوجد في الجانب الآخر من الطريق الثنائية في اتجاه المضيق-الفنيدق. ومن بين الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفيات المضيق والفنيدقوتطوان يوجد المرشد السياحي المغربي وسائق الحافلة وإسباني.