بعد التراجع الذي عرفه النشاط السياحي في مراكش العام الماضي، سجلت مؤشرات هذا القطاع خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2010 انتعاشة ملحوظة تمثلت في تحقيق 50 في المائة كنسبة ملء في المؤسسات الفندقية إلى غاية آخر غشت المنصرم بزيادة 4 نقاط مقارنة ب 2009، وهو مؤشر مشجع على حد وصف المجلس الجهوي للسياحة في بلاغ صحافي، توصلت المساء بنسخة منه، بالنظر إلى الوضع العام للأسواق المصدرة للسياح والتي تتسم بنوع من الركود. ومن يناير إلى آخر غشت الماضي زاد عدد السياح الذين زاروا المدينة ب12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2009 ليستقر عددهم في مليون و116 ألف سائح، وزاد عدد ليالي المبيت السياحي ب15 في المائة ليسجل 3 ملايين و647 ألف ليلة. من جانب آخر، ارتفعت الطاقة الإيوائية لمراكش بفعل افتتاح 12 وحدة سياحية في 2009، يضاف إليها ما لا يقل عن 10 وحدات أخرى يتوقع فتحها خلال النصف الأول من العام الجاري و 2011، وبخصوص المنتوج السياحي الذي تقدمه المدينة الحمراء، يوضح المجلس الجهوي أن انتقال مراكش من نموذج المنتوج الوحيد إلى المنتوجات المتعددة فتح آفاقا جديدة لاستقطاب المزيد من السياح، وتتجلى هذه المنتوجات فضلا عن العمق الثقافي والحضاري، في الغولف والعروض للعائلات وسياحة الأعمال والتظاهرات العالمية والرياضة والمغامرة.