بفضل ارتفاع نسبة المبيتات السياحية بمدينة الصويرة خلال شهر شتنبر المنصرم بأكثر من 46 في المائة وكذا بمدينتي مكناس وفاس اللتين عرفت نسب الملء بهما على التوالي 24 في المائة و17 في المائة، استطاعت السياحة المغربية أن تسجل نموا طفيفا خلال الشهر التاسع من هذه السنة حيث عرف توافد السياح ارتفاعا بنسبة 3 في المائة وبنفس الرقم ارتفعت المداخيل السياحية خلال الشهر المنصرم ، ليستقر النمو السنوي خلال الاشهر التسعة في 5 في المائة، لكن رغم ذلك تقهقرت المداخيل السياحية إلى 9 في المائة منذ بداية السنة الحالية . وسجلت آخر إحصائيات المرصد الوطني للسياحة، أن المبيتات السياحية ومداخيل السياحة المغربية ارتفعت خلال شهر شتنبر بنسبة 7 في المائة للأولى و3 في المائة للمداخيل، بينما عرف مؤشر عدد المبيتات السياحية المصنفة انخفاضا طفيفا قارب 2.5 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، وأرجع تقرير المرصد أن السبب في ذلك يكمن في تراجع المبيتات السياحية للفرنسيين بأكثر من 7 في المائة و 17 في المائة بالنسبة للسياح البريطانيين . وكان وزير السياحة، محمد بوسعيد، قد صرح مؤخرا أنه لأول مرة منذ بدء الأزمة الاقتصادية العالمية استطاع المغرب أن يسجل ارتفاعا في المداخيل السياحية خلال هذا الشهر من السنة، مؤكدا أن «دينامية الاستثمار والمستثمرين الذين لايزالون يضعون ثقتهم في وجهة المغرب، تظهر بأن القطاع قادر اليوم على التقدم بهدوء ومواصلة خلق مناصب شغل» وأعلن في هذا السياق عن خلق وحدات فندقية جديدة بسعة 20 ألف سرير ستمكن من خلق 10 آلاف منصب شغل مباشر وحوالي 40 ألف منصب شغل غير مباشر.