سجل مؤشر عدد المبيتات السياحية المصنفة لأول مرة خلال العام الجاري ارتفاعا في شهر أبريل المنصرم، حيث أشارت آخر إحصائيات المرصد الوطني للسياحة إلى أن هذا النمو ناهز 5 في المائة مقارنة بأبريل 2008، وترجع هذه النتيجة بالأساس إلى النتائج الجيدة التي سجلها المقيمون بارتفاع بنسبة 11 في المائة، وغير المقيمين 4 في المائة، أما عن توافد السياح عبر الحدود المغربية فعرف هو الآخر نموا فاق 24 في المائة، وأرجع المرصد ذلك إلى توافد الجالية المغربية الذي شهد ارتفاعا ملفتا خلال شهر أبريل فاق 38 في المائة، فيما بلغ بالنسبة إلى السياح الأجانب 18 في المائة. ويرجع المهنيون سبب هذه الطفرة خلال شهر أبريل إلى عطلة فصل الربيع التي يستغلها الأوربيون للسفر إلى الخارج، وخصوصا السياح الإسبان الذين تضاعف عددهم خلال هذا الشهر بنسبة نمو قاربت 90 في المائة، ثم الألمان 15 في المائة والبلجيكيون 18 في المائة، والإيطاليون 6 في المائة، بينما أظهرت الإحصائيات الأخيرة أن نسبة السياح الفرنسيين انخفضت بحوالي 2 في المائة، والإنجليز 11 في المائة. أما بالنسبة إلى المبيتات السياحية، فإن مدينتي فاسوتطوان سجلتا أعلى النسب خلال شهر أبريل الماضي، بنمو فاق 30 في المائة بالنسبة للمدينة العلمية و29 في المائة لمدينة تطوان، بينما سجلت طنجة ومراكش نفس النسبة وهي 6 في المائة، وأكادير 4 في المائة، وكانت أقل النسب بكل من مكناس بناقص 7 في المائة، والرباط بناقص 6 في المائة، وبذلك تكون نسبة الملء بالفنادق المغربية خلال الشهر الرابع من 2009 قد قاربت 49 في المائة مقابل 50 في المائة لأبريل 2008. لتسجل الأشهر الأربعة الأولى من هذه السنة نموا فاق 41 في المائة من حيث المبيتات السياحية، وتقدمت مدينة الرباط التي كانت نسبة ملء فنادقها خلال هذه المدة تناهز 56 في المائة، ثم مدينة أكادير 53 في المائة، أما المدن التي لم تستطع فنادقها جلب المزيد من السياح فنجد كلا من مدينة الصويرةوتطوان حيث لم تتعد نسبة ملء فنادقها في الأربعة أشهر 22 في المائة. وفي المجموع زار المغرب مليونان و16 ألف سائح بين يناير وأبريل الماضيين، أي بزيادة ناهزت 10 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008. إحصائيات المرصد الوطني للسياحة لم تغفل المداخيل السياحية منذ شهر يناير إلى أبريل المنصرم، حيث سجلت انخفاضا فاق 19 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2008، ولم يستطع النشاط السياحي بالمغرب جلب أكثر من 13.2 مليار درهم، في حين كان المبلغ في السنة الفارطة يفوق 16.2 مليار درهم أي بفارق 3 مليارات من الدراهم. وبالنسبة إلى المسافرين الدوليين الذين عبروا المطارات المغربية خلال نفس الفترة التي أحصاها المرصد، يسجل هذا الأخير عبور 3.44 ملايين شخص مقابل 3.40 ملايين في 2008، أي بارتفاع طفيف لم يتعد 1 في المائة، وبدون منازع سجل مطار محمد الخامس الدولي أكبر النسب باستحواذه على نصف العدد، يليه مطار مراكش المنارة ب 27 في المائة، ومطار أكادير المسيرة ب 10 في المائة، في حين سجل مطار ورزازات 0 %.