مازالت قضية ولوج أقسام التميز التأهيلية برسم الموسم الدراسي 2010/ 2011 تثير حفيظة العديد من آباء وأولياء التلاميذ الذين صُدِموا بقرار «عدم تفعيل المذكرة الوزارية» بعد استيفاء جميع شروط الداخلية وبعد العمل بالمذكرة في كل من الناظور وكلميم. جاء هذا في الوقت الذي سجل بعض الآباء أبناءهم وسحبوا شهادة المغادرة من مؤسساتهم الأصلية مما تسبب في تذمر الأبناء إثر علمهم بأن المجهودات التي بذلوها للالتحاق بالثانوية ذهبت سدى»، كما جاء في الرسالة التي وجهتها الأسر إلى وزير التربية الوطنية وتكوين الأطر والبحث العلمي وحصلت «المساء» على نسخة منها. وقال أحد آباء التلاميذ في اتصال هاتفي مع «المساء» إنه بالرغم من استيفاء جميع شروط ولوج «الداخلية» التي من المفروض أن تكون جاهزة مع بداية الموسم الدراسي، فإنها ألغيت مما سيضطر العديد من التلاميذ إلى تناول الغذاء خارج المؤسسة، وهذا ما سيؤثر سلبا على الدراسة، مضيفا قوله: «إن نائب التعليم اعترف لهم بأن ميدان التميز قد ألغي من الثانوية وإنه لا بديل لديهم». من جهة أخرى، صرحت مديرية الأكاديمية، التيجانية فرتات في اتصال مع «المساء» بأن «المذكرة الوزارية ليست قرارا دستوريا أو وزاريا ولا قرآنا منزلا حتى لا يتم تعديلها»، وبالتالي «فثانوية مولاي يوسف هي متميزة بتلامذتها قبل أن يكون الحديث عن التميز». إلى ذلك، قالت فرتات بخصوص الداخلية إن التلاميذ القادمين من المدن البعيدة ستكون لهم الأولوية، فيما سيستفيد القاطنون بالعاصمة من وضع «نصف داخلي» بمعنى أنه يمكنهم قضاء اليوم في المؤسسة دون الخروج إلى الشارع. وقد راهنت الوزارة على مشروع التميز من أجل إنجاح التجربة بالرباط، خاصة في ثانوية مولاي يوسف، في أفق تعميم المشروع على باقي جهات المملكة طبقا لتدابير البرنامج الاستعجالي لتسريع وتيرة الإصلاح الذي أعلنه الملك محمد السادس. والى حدود كتابة هذه الأسطر، مازال آباء وأولياء التلاميذ ينظمون وقفات احتجاجية ضد قرار الإلغاء في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.