نظم آباء وأولياء تلاميذ بثانوية مولاي يوسف بالرباط، وقفتين أول أمس الأربعاء وأمس الخميس، أمام وزارة التربية الوطنية وأمام الثانوية احتجاجا على تجميد العمل بنظام ثانويات التميز التأهيلية داخل الثانوية المذكورة ، دون وجود أي قرار رسمي بهذا الخصوص. ووجه المحتجون رسالة مفتوحة إلى وزير التربية والتعليم، أحمد خشيشن - توصلت التجديد بنسخة منها -، طالبوا فيها الوزارة بالتدخل الفوري لإرجعاع الأمور إلى نصابها، وفتح ثانوية التميز أمام المتفوقين، كما عبروا في نفس الرسالة عن صدمتهم جراء قرار الإلغاء واستغرابهم لتوقيت التراجع عن مشروع التميز، الذي جاء بعد تسجيل أبنائهم ضمنه، وبعد استيفائهم لجميع شروط ولوج الداخلية، إضافة إلى عدم تفعيل المذكرة الوزارية رقم 102 بعاصمة المملكة، في حين تم العمل بمقتضياتها بكل من الناظوروكلميم. وعلمت التجديد أن عدد المسجلين في قسم العلوم بالأولى ثانوي، بلغ 136 عوض 48 فقط، أي بزيادة 88 تلميذ لم يتم اختيارهم، ويحدد الرقم الإجمالي لتلاميذ المنتقين في إطار برنامج التميز في حوالي 90 تلميذا، من مختلف المسالك. وندد أولياء التلاميذ، بما اعتبروه استخفافا من طرف مديرة الأكاديمية، عقب انصرافها عن تلقي طلباتهم يوم الثلاثاء الماضي بمقر الأكاديمية والرد عليها، حسب ما ورد في الرسالة. وأشارت هذه الأخيرة، إلى الأثر النفسي السيء، الذي تركه القرار في نفسية أبنائهم إثر علمهم بأن تميزهم لم تعد له أي قيمة. وأكدوا في عريضة، توصلت التجديد بنسخة منها، شملت تواقيع أزيد من 40 أب وولي أمر، استعداد هؤلاء للدفاع عن مكسب ولوج ثانوية التميز لأبنائهم، بكل الوسائل المشروعة. وكانت وزارة التربية والتعليم أحدثت ثانويات التميز التأهيلية، تنفيذا للمذكرة الوزارية رقم ,101 الصادرة بتاريخ 15 يوليوز ,2009 والتي تم بموجبها إحداث ثلاث ثانويات للمتفوقين، وهي ثانوية عبد الكريم الخطابي في مدينة الناظور بالجهة الشرقية والثانوية التقنية في مدينة كلميم بجهة كلميمالسمارة، وثانوية مولاي يوسف في مدينة الرباط، بجهة الرباطسلا زمور زعير، والتي تم انتقاؤها من بين سبع ثانويات؛ تم اختيارها في البداية.