أوقف مواطنان سائق سيارة أجرة صغيرة بوجدة، وطلبا منه نقل مواطن مكفوف ومتقدم في السّنّ إلى حي الجوهرة، أحد أحياء مدينة وجدة. وقبل أن تقلع السيارة سأل السائق الراكب إن كان معه ثمن الخدمة، وهو الأمر الذي أكده له الزبون قبل أن ينطلق إلى النقطة المحددة. ولما وصلت السيارة إلى حي الجوهرة طلب الزبون من السائق تغيير الوجهة نحو حي النصر حيث كان يسكن سابقا. وبالفعل ساير السائق الزبون في طلباته، منبها إياه إلى أن العداد يشتغل والفاتورة ترتفع. واصل السائق الطريق دون أن يلحظ ارتباكا أو حرجا على الزبون. ولما وصل إلى الحي وسأل بعض التجار عن منزل الضرير تبين أن أسرته رحلت إلى حي آخر، وحاول أحد المواطنين التطوع لإيصاله إلى بيته على متن دراجته النارية، لكن السائق طالب زبونه بأداء الثمن الذي حدده العداد ، قائلا: «جاتك 40 درهم، خلصني دابا»، فأجابه الشيخ الضرير «الله يخلصك»... مصلون ينقذون سائق سيارة أجرة تعرض سائق سيارة أجرة لاعتداء ومحاولة سرقة من طرف أحد الزبناء «الليليين» فجرا بالمقربة من مسجد الهجرة. وقد حاول الزبون السطو على «علبة الصرف» الموضوعة على مقربة من يد سائق سيارة الأجرة الصغيرة، إلا أن الأخير فطن لذلك، ودخل في صراع مع «الزبون» المسلح بسلاح أبيض بعد أن تسلح هو الآخر بهراوة. وكان لتدخل المصلين عند خروجهم من صلاة الصبح أثره الإيجابي في تجنب مأساة حيث تمكنوا من القبض على اللص وتقييده إلى حين مجيء رجال الأمن . نعيش جميعا أو نموت جميعا .. ركب شخصان سيارة الأجرة الصغيرة في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا بعد أن خلت المدينة من المارة، وجلس أحدهما إلى جانب السائق على المقعد الأمامي، فيما ركن الثاني إلى الخلف وطلبا منه التوجه نحو أحد الأحياء الهامشية. بعد دقائق من انطلاق السيارة، وضع أحدهما سكينا على رقبة السائق وشرع الثاني في البحث عن صندوق النقود. أحس السائق بالخطر وتيقن أن النهاية ستكون مأساوية بالنسبه أليه، ونطق بالشهادة قبل أن يخاطبهما : «نموتو كاع أو نبقاو كاع»، ثم ضغط على الدواسة وزاد في السرعة فانطلقت السيارة في سباق محموم لم يستطع معه المعتديان تمالك نفسيهما والتحكم في أعصابهما، فحاولا النجاة من قبضة السائق «الأحمق»، لكنهما لم يتمكنا من ذلك إلا عند الاقتراب من مفوضية الشرطة، إذ فتحا بابي السيارة وألقيا بجسديهما إلى الخارج وأطلقا سيقانهما للريح تحت جنح الظلام. ينقل 82 كلغ من الشيرا.. قامت عناصر الجمارك في سرية السعيدية، على الساعة الخامسة من صباح أحد أيام شهر فبراير الباردة، على الطريق الرابط بين السعيدية وأحفير، بحجز سيارة أجرة كبيرة و82 كلغ من مخدر الشيرا، مكونة من 181 صفيحة من مختلف الأحجام معبأة داخل خمسة أكياس قدرت قيمتها ب82 مليون سنتيم. وبدأت تفاصيل الواقعة حين رفض سائق سيارة أجرة كبيرة كانت تسير بسرعة فائقة الوقوف امتثالا لإشارة عناصر الجمارك، وداس على المشبكات الحديدية وواصل السير. إذاك قامت العناصرالجمركية بملاحقته لعدة كيلومترات فعثروا على السيارة متوقفة على جانب الطريق، في الوقت الذي كان أربعة أشخاص يحاولون الفرار محملين بأكياس. وبعد مطاردتهم ألقوا بحمولاتهم وفروا عبر الحقول والمسالك الوعرة مستغلين جنح الظلام. ولم تعثر عناصر الجمارك على الأشخاص المعنيين رغم قيامها بحملة تمشيطية. وتم حجز السيارة التي تم التعرف على هويتها ورقم رخصة الخروج من المدار الحضري مسلمة من الدرك الملكي بتاونات وعشر صور فوتوغرافية لشخص رفقة فتاة وسَيْفَيْن طويلين. وأحيلت القضية على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببركان فيما تم تحرير مذكرة بحث في حق الأظناء الموجودين في حالة فرار. نقل عريسين فانتهى به المطاف إلى تناول وجبة عشاء معهما ركب العريس وعروسه سيارة أجرة صغيرة وطلبا من السائق التوجه بهما إلى أحد الأحياء بالمدينة ليزورا أهليهما في دعوة لتناول وجبة عشاء وسط الأقارب والأحباب. لم يتمالك السائق أن يهنئ العريسين بعد أن سرق سمعه كلمات حبّ جميلة متبادلة بينهما. ثم لم يدر كيف اندلعت شرارة صراع بينهما وتعالى صوتاهما وبدآ يتبادلان السّب والشتم قبل أن يأمره كلّ منهما بالتوجه نحو بيت أسرته بعد أن لوّحا بالطلاق. آنذاك، وجد السائق نفسه يتحول إلى «قاض» لإصلاح ذات البين بينهما وتبديد الخلاف، قبل أن ينتهي به الأمر إلى تناول العشاء صحبتهما، بعد أن تخلى عن عمله في تلك الليلة. أقرضْني 100 درهم واخصم منها 15 درهما واجباتكَ!.. بعد أن أغلقت الحانة أبوابها، أوقف شخص مخمور سيارة أجرة وطلب من سائقها التوجه به إلى إحدى الجهات وسط المدينة حيث يوجد فندق مصنف وإحدى العلب الليلية ليكمل «نشاطه». امتثل السائق لطلب الزبون الذي كان يبدو عليه أنه شخص محترم. ولما وصلت السيارة إلى المكان المعلوم، نزل الراكب واستفسر السائق عن المبلغ المالي المستحق، فأكد له السائق أن العداد سجّل 15 درهما. لم ينتظر الراكب طويلا وأخرج جيوبه من بذلته، قائلا: «والله ما بقى لي فرنك في جيبي. هاك لا كارط ناسيونال ديالي، حتى لغدا ونخلصك...»، قبل أن يلتمس منه إقراضه 100 درهم ويخصم منها ال15 درهما ثمن