أطلقت في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء بالمغرب، التي تشهد أزمة كبيرة في النقل، خدمة جديدة تحمل إسم "التاكسي الأخضر"، وهي عبارة ة عن سيارات أجرة صغيرة تقل الزبائن من أي نقطة في المدينة، بعد الاتصال بشركة وسيطة تعمل على التنسيق في ما بينهما. وقال محمد سائق سيارة أجرة، إن "هذه الخدمة بدأت منذ حوالي شهرين، وينخرط فيها أي سائق أجرة بناء على رغبته"، مشيرة إلى أن "العملية تجري عبر جهاز لاسلكي يثبت في السيارة". وأضاف محمد أن شركة اتصالات هي من تشرف على التنسيق بين السائق والزبون، الذي يحدد النقطة الجغرافية التي يوجد فيها، قبل أن تحديد المكان الذي سيقصده، مبرزا أن هذه العملية تساهم إلى حد مهم في تنظيم عمل سائقي سيارات الأجرة. وأوضح أن ثمن تسعيرة الرحلة هو نفسه الذي يعتمد بالنسبة لباقي سيارات الأجرة التي لم تنخرط في هذه العملية، مؤكد أن هذه التجربة مكنت من تخفيف عبأ البحث عن "التاكسيات"، في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها المدنية. وتعيش عدد من شوارع البيضاء على إيقاع أشغال توسعة وتهيئة البنية التحتية للطرق، بعد أن سجل في الفترة الأخيرة اختناق عدد منها بسبب تزايد عدد السيارات، وضيق الشوارع. وصادق مجلس الدارالبيضاء، في دورته العادية، أخيرا، على إحداث شركة تحت اسم "نقل الدارالبيضاء"، لإنجاز الترامواي والمترو بالعاصمة الاقتصادية. وتتكلف هذه الشركة بإنجاز شبكة للنقل الجماعي ذي المسارات الخاصة، خاصة الخط الأول للترامواي، وإنجاز جميع الدراسات، والاستشارات، والمساعدة على تحديد الإستراتيجية المتعلقة بالتنمية في ميدان النقل الحضري ذي المسارات الخاصة، وتأمين تتبع إنجاز المشاريع المذكورة، خاصة تنمية النقل الجماعي عن طريق تدبير مشاريع من نوع الترامواي والمترو، إضافة إلى التخطيط، وإنجاز وتتبع إنجاز البنيات التحتية والمشاريع الكبرى للتجهيزات الخاصة للنقل الحضري، بمساعدة خبراء ماليين في نماذج تمويل المشاريع الكبرى للنقل الحضري المزمع إنجازه. وأوردت مذكرة تقديمية أنه لأهمية وضخامة هذه الشبكة، بعد التحليلات التقنية، جرى اختيار خط أول للترامواي، يمر عبر أحياء المدينة، وينطلق من حي سيدي مومن، ومولاي رشيد، مرورا بالحي المحمدي، وشارع عبد المومن، في اتجاه سيدي معروف. كما يربط هذا الخط أهم التجهيزات الحيوية للمدينة، بمروره على الكليات، والمحطات الرئيسية للقطار، ووسط المدينة، والمستشفيات، والمركب الرياضي الجديد لسيدي مومن. وحددت التكلفة الإجمالية لهذا الخط، حسب الدراسات التي أنجزت، بما يقارب 6.3 مليار درهم، وحدد طول مسافة الخط في حوالي 28 كلم، ويمر عبر 40 محطة. "" وكان سكان العاصمة الإدارية الرابط تنفسوا الصعداء، أخيرا، بعد أن ودعوا معاناة الحصول على سيارة الأجرة، إثر إطلاق تعاونية سيارات الأجرة، خدمة جديدة لحجز سيارة الأجرة عبر الهاتف. وخففت هذه التجربة من معاناة المواطنين المريرة في انتظار سيارة أجرة تقلهم إلى أماكن عملهم أو منازلهم، خصوصا في أوقات الذروة. ووفرت هذه الخدمة، التي أطلقت بتنسيق مع ولاية الرباط، إمكانية الانخراط والأداء المسبق، مع تسهيلات قد تصل إلى خصم أسبوع من قيمة الأداء. وبخصوص تكلفة هذه الخدمة، يؤكد السائقون أن احتسابها يجري حسب المسافة، التي ستقطعها سيارة الأجرة لتصل إلى المتصل بالخدمة، مؤكدين أن التعاونية تعمل، بمجرد أن يتصل بها الشخص، على الاتصال بسائق الأجرة الأقرب إلى مكان المتصل.