اكتشف الاتحاد البحريني لكرة القدم أن منتخبه الذي لعب أمام منتخب طوغو في المباراة الودية الدولية التي أقيمت الثلاثاء الماضي ليس هو المنتخب الحقيقي ل «طوغو»، وإنما هو منتخب مكون من لاعبين ادعوا انتماءهم وتمثيلهم للمنتخب الطوغولي. وكان منتخب البحرين هزم المنتخب الذي ادعى أنه منتخب طوغو بنتيجة 3-0، في مباراة أثارت حفيظة مدرب «الأحمر» النمساوي جوزيف هيكر سبيرغر الذي اعترف لوسائل الإعلام المحلية بعدم استفادته من هذه المواجهة لضعف المنتخب المنافس وتواضع مستواه الفني. وتفيد المعلومات الأولية أن المنتخب الحقيقي لطوغو قد خاض السبت الماضي لقاءً رسمياً في تصفيات كأس الأمم الإفريقية أمام منتخب بوتسوانا، ومن ثم التحق جميع لاعبيه بصفوف فرق أنديتهم بعد ذلك اللقاء. وأكد تقرير لصحيفة «ليكيب» الفرنسية الرياضية أن المباراة التي أُدرجت على الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على الإنترنت كانت «مُزيفة». وذكر التقرير أن «وكيل لاعبين مزيف وغير معروف الاسم ولا الجنسية باع المباراة للبحرين التي يستعد منتخبها للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2011». وأكد وزير الرياضة الطوغولي كريستوف تشاو في تصريح لمجلة «جون أفريك» الرياضية التي تصدر في العاصمة الفرنسية باريس، أنه «لا أحد في الطوغو كان يعرف شيئًا عن اللقاء». وتابع: «لم يتم إخبارنا بهذا اللقاء على الإطلاق. سوف نُحقق في الأمر لمعرفة من يقف وراءه». واعترف الاتحاد البحريني لكرة القدم بحقيقة الخبر، عندما أكد نائب رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لصحيفة «البلاد» البحرينية أن تكاليف المباراة جميعها كانت على نفقة المتعهد الذي يعتبر وسيطاً رسمياً معتمداً من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكداً أن اتحاده أجرى مخاطباته بشكل سريع مع «الفيفا» حول هذا الموضوع دون أن يكشف عن المزيد من التفاصيل. وخاض منتخب البحرين هذه المباراة في إطار استعداداه للمشاركة في الاستحقاقات القادمة المتمثلة في بطولة غرب آسيا، التي ستنطلق في ال 24 من الشهر الجاري بالأردن، وبطولة كأس الخليج التي ستبدأ في ال 22 من نوفمبر باليمن، بالإضافة إلى كأس آسيا التي ستحتضنها الدوحة في يناير 2011. وبدوره استنكر اتحاد طوغو الكروي هذا التصرف الذي أثار حفيظة وزير الرياضة كرستوفر تشاو الذي وعد بفتح باب التحقيق في هذا الموضوع، مؤكداً أن المنتخب الذي لعب أمام البحرين لا يمت إلى طوغو بصلة.