اعتبر المخرج السوري مؤمن الملا -مخرج الجزء الخامس من مسلسل باب الحارة- بالتعاون مع شقيقه بسام الملا، الذي تعرضه قناة MBC1 في رمضان- أن إنتاج جزء سادس من المسلسل يتوقف على رغبة المشاهدين، مشيرا إلى أنه تلقى رسائل بأن 6 ملايين فلسطيني مستعدون للتصويت من أجل عمل جزء جديد. ودافع المخرج عن تنصيب «معتز» (الفنان السوري وائل شرف) عقيدًا لحارة الضبع وعن اللجوء إلى شخصية «أبو شكوش» في الحلقات العشر الأخيرة، ورفض اتهامه باستخدام شخصية أبو عصام (جسَّدها الفنان السوري عباس النوري) كدعاية في الجزء الخامس، رغم أن النوري انسحب مع انطلاق الجزء الثالث من المسلسل. وقال بسام الملا، في تصريحات خاصة ل«mbc.net»، ردا على سؤال عن إمكانية إنجاز جزء سادس: «الجمهور هو صاحب القرار»، واستطرد: «عندما صنعنا الجزء الخامس، صنعناه ليكون مسك الختام، لكنْ في الشارع يتصاعد الحديث عن إمكانية استمرار العمل، خاصة وأن له نسبة متابعة عالية وجماهيرية بين الناس من مختلف الأعمار». وأشار الملا إلى رسالة وصلته من أحد المشاهدين من فلسطين يؤكد مرسلها أن أكثر من 6 ملايين فلسطيني سيصوتون لإنجاز جزء سادس من «باب الحارة». ويرجع انتشار المسلسل في بلدان المغرب العربي إلى تشابه البيئة الشامية مع منطقة المغرب العربي، يؤكد الملا، مضيفا أن «القيم التي يُقدّمها «باب الحارة» هي قيم تعتز بها الأسرة العربية، وهذه الرسالة الأخلاقية شكلت عامل جذب كبير للإخوان في المغرب العربي». ووصف المخرج السوري «باب الحارة»، في حواره مع الموقع الرسمي لقناة «إم بس سي»، بأنه «ظاهرة فنية»، ورغم نجاحه الكبير، فإنه شدد على أن الجهة المنتجة ليست عاجزة عن إنتاج عمل آخر قادر على تحقيق نفس نجاحه، مؤكدا ثقته في نجاح كبير لمسلسل «خان الشكر»، على غرار خطى «باب الحارة». وتطرق الملا لكواليس الحلقات الأخيرة من الجزء الخامس وكشف أنه سيتم إنهاء الخط الجاسوسي في المسلسل، أما أحداث الشق الاجتماعي، فأكد أنه لم تتم كتابة نهاية محدَّدة لها وأنها تُرِكت مفتوحة. وقال الملا: «هذه الخطوة ربما لن تعجب الناس، لكونهم انتظروا نهاية محدَّدة للمسلسل على مر 5 أجزاء، ولكننا لن نضع حدا للأحداث الاجتماعية، فمسلسل «باب الحارة» تجربة لها خصوصيتها، لذا وجب ترك النهاية مفتوحة». وفي ما يتعلق بالانتقادات التي وُجِّهت للجزء الخامس من المسلسل، قال الملا: «هناك نقد بنّاء يحاول التنبيه إلى الأخطاء التي ارتُكبت لتجاوزها، ونحن تعامَلْنا مع كل الانتقادات بشكل إيجابي، فنحن لا ندعي أن العمل خالٍ من الأخطاء، بل توجد فيه، وهذا نتيجة ضيق الوقت والسرعة المطلوبة لتنفيذه». ولكن المخرج رفض الرد على انتقادات من أسماهم «المأجورين» أو طالبي الشهرة على حساب المسلسل، الذين يحاولون النيل من نجاح المسلسل فحسب. وردا على الاتهامات باستخدام عودة «أبو عصام» كدعاية في المسلسل، رغم أن عباس النوري، الذي يؤدي الشخصية، انسحب من المسلسل قبل عامين، قال المخرج السوري: «هذه الدعاية مغلوطة، فلو راجع المشاهدون الجزأين الثالث والرابع، لوجدوا أن شخصية «أبو عصام» لم تغِبْ عن الذكر أبدًا، سواء من خلال أسرته أو أهل الحارة». واستطرد: «وفي هذا الجزء، أردنا أن نختلف عن الجزأين السابقين، لذا أدخلنا عنصرا جديدا في القصة، وهذا مسموح لنا به، خاصة وأننا لم نقل إنه مات، وما نقلناه هو وصول خبر بوفاته». وقد كشفت أحداث الحلقات الأخيرة من «باب الحارة» عن مفاجأة درامية جديدة، إذ أظهرت الأحداث وجود رسالة من «أبو عصام» إلى عائلته من داخل سجون الاحتلال الفرنسي، على الرغم من أن أهل حارة الضبع كانوا يعتقدون وفاته.