استهلت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الدخول المدرسي الجديد ب«إطلاق النار» على نائبة التعليم في نواحي مراكش، وذلك بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر نيابة التعليم في تحناوت، إقليمالحوز. وقد أتى هذا الاحتجاج على ما أسمته النقابة في بيان لها حصلت «المساء» على نسخة منه «السلوك الإقصائي للنائبة». ووقف العشرات من أعضاء النقابة والمتعاطفين معها، صباح يوم الاثنين الماضي، تنديدا بما اعتبره عبد الطيف اعنيبة، الكاتب الإقليمي للجامعة في الحوز، «تلكؤ المسؤولة في الاستجابة لملاحظات المنظمة على الخروقات المرصودة على تدبير النيابة لقطاع التعليم في الإقليم خلال الموسم الدراسي الماضي». وتتركز هذه الخروقات حسب اعنيبة، في اختلال الموارد البشرية، من خلال القيام ب«تعيينات غريبة»، في ما يخص مهام المقتصدين، بدل اعتماد شواهد التخصص، ثم تدبير الفائض وإبرام صفقات غير ناجحة (الطباشير الفاسد، الفحم)، ومحاولات النائبة، التي قضت إلى حد الآن موسما دراسيا واحدا على رأس النيابة، «إقصاء الجامعة من حضور أشغال اللجنة المشتركة، وذلك بعدم استدعائها، بدون سند قانوني»، يقول المسؤول النقابي في تصريح ل«المساء». وأضافت النقابة، التابعة لحزب «العدالة والتنمية»، في بيانها الذي أصدرته للدعوة إلى الوقفة، أن النائبة تعتمد أسلوبا «لا إداريا» يقوم على«المراوغة والتضليل والبهتان والافتراء وافتعال أحداث وهمية، للتغطية على فشلها في تدبير القطاع». وندد البيان الاستنكاري بهذا الأسلوب وبمحاولات الإقصاء الذي تتعرض له النقابة، حسب ما ورد في البيان، في الوقت الذي أصر المكتب الإقليمي على حضور اللجنة المشتركة، باعتبار التمثيلية الشرعية التي تتمتع بها النقابة وطنيا وجهويا وإقليميا، ونبَّه المكتب أيضا في هذا البيان إلى أن «تلفيق التُّهَم والأباطيل» لمناضليه لن ينال من جهود ونضالات النقابة في الدفاع عن مصالح رجال ونساء التعليم. وقد عرفت الوقفة دعم عدد من الفروع النقابية التابعة للجامعة الوطنية لموظفي التعليم في مدينة مراكش المحتجين في وقفتهم. وكان الطرفان قد عقدا لقاء وحيدا في بداية السنة الماضية، لتدارس الوضع التعليمي في الإقليم، إلا أن النائبة لم تستجب لملاحظات الجامعة، على حد قول اعنيبة. وبعد اتصالات متكررة أجرتها «المساء» بنادية عزيز، نائبة التعليم في إقليمالحوز، طلبت المسؤولة مهلة ساعة لإنهاء اجتماع داخلي كانت تعقده، لكن بعد انتهاء هذه المهلة عاودت «المساء» الاتصال بها، حرصا منها على سماع رأي الطرف الآخر، إلا أن الهاتف ظل يرن دون أن نحصل على رأي المعنية بالأمر في الوقفة الاحتجاجية، وفي ما ورد في بيان الجامعة الوطنية لموظفي التعليم من اتهامات مباشرة لها ولتسييرها.