شهدت أسواق الملابس والأحذية في المغرب منذ نهاية الأسبوع الماضي زيادة في حجم المتوافدين عليها مع المواطنين مع اقتراب عيد الفطر، والذي يعد من أكبر المناسبات التي يحقق فيها تجار الملابس والأحذية أرباحا مهمة، وقال أكثر من تاجر للملابس والأحذية التقته أو اتصلت به «المساء» إن أسعار ملابس وأحذية الأطفال التي يكثر الإقبال عليها ارتفعت في هذه الأيام وذلك وفق نسب متفاوتة بتفاوت سعر المنتوج ونوعيته والوسط الاجتماعي التي توجد فيه أسواق الملابس والأحذية. وقال إسماعيل ازكاغ وهو تاجر ملابس في الخميسات إن الرواج هذا العام أقل قليلا من العام الماضي بسبب تزامن العيد مع الدخول المدرسي، وبالتالي فإن الأسر المغربية أمام تحديين أولهما شراء كسوة العيد لأبنائها والثاني شراء كسوة الدخول المدرسي والمقررات الدراسية، فضلا عن أن الأسر ما تزال تنفق على استهلاكها خلال ما تبقى من شهر رمضان. وحسب ازكاغ، وهو تاجر متجول، فإن الملابس التي يكثر الإقبال عليها خلال هذه الأيام هي ملابس الأطفال بين 3 و7 سنوات كالقمصان والسراويل والجلابيب التقليدية والبذل الرياضية والفساتين، وأضاف أن سعر بعض المنتجات المستوردة طرأ عليها بعض الزيادة خصوصا حقائب التلاميذ والملابس الداخلية وملابس الأطفال، وأشار إلى أنه اشترى الحقائب بثمن 50 درهما عند تجار الجملة بعدما كان العام الماضي في حدود 40 درهما. فيما قال محمد مادي، وهو تاجر أحذية ومنتجات جلدية تقليدية في مدينة سلا، إن أحذية الأطفال الجلدية عرفت زيادة خلال الفترة الأخيرة تتراوح بين 10 و20 درهما حسب جودة الحذاء وذلك بفعل ارتفاع الطلب عليها بمناسبة العيد والدخول المدرسي، مضيفا أن ثمن الحذاء يصل إلى ما بين 150 و200 درهم في الأحياء العصرية وبين 80 و100 درهم في الأسواق الشعبية. وللإشارة فإن الملابس والأحذية المتداولة في الأسواق بعضها مستورد من دول أوربية كإسبانيا وإيطاليا ومن دول أسيوية كالصين، فيما يأتي جزء من تلك المنتجات من السوق الداخلي في الدارالبيضاء وفاس، فضلا عن المنتجات المهربة التي تدخل المغرب عبر الناظور.