اتهم عبد العزيز كوكاس، المدير السابق لصحيفة «الأسبوعية الجديدة»، توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة «أخبار اليومية المغربية»، ب«إجهاض» مشروع إعلامي كبير كان منتظرا أن تندمج فيه جريدة «الأسبوع الصحافي»، لمالكها مصطفى العلوي، مع جرائد أخرى. وقال كوكاس، في اتصال أجرته معه «المساء»، إنه كان أول من عرض عليه مصطفى العلوي فكرة هذا المشروع عندما علم هذا الأخير، خلال الأسبوع الثاني من يوليوز المنصرم، ب«أني أحضر لجريدة يومية رفقة بعض المستثمرين»، مشيرا في هذا السياق إلى أنه عرض بدوره هذه الفكرة على توفيق بوعشرين، الذي عبر بحماس عن رغبته في الانخراط الفعلي فيها. «غير أن بوعشرين اقترح أن تكون «أخبار اليوم المغربية» هي محور هذا المشروع بدل تأسيس جريدة أخرى، وهو ما يعني ضخ رؤوس أموال هؤلاء المستثمرين في جريدة تعيش وضعا ماليا هشا»، يقول كوكاس الذي أضاف أن «بوعشرين كان يهمه في المقام الأول إنقاذ جريدته، ولهذا السبب كان مصرا على معرفة أسماء جميع المستثمرين المنتظر أن يلتحقوا بالمشروع، وسألني أكثر من مرة حول هذا الأمر». وكان منتظرا، حسب كوكاس، أن يلتحق بهذا المشروع الإعلامي رجل أعمال ومستثمر آخر مقرب من الملياردير عثمان بنجلون ومدراء جرائد أخرى منهم مدير جريدة أسبوعية ومدير جريدة يومية، غير أن كوكاس سيفاجأ، حسب قوله، بتهريب هذه الفكرة، التي كانت بمثابة حلم كبير بالنسبة إليه، في دهاليز مشروع صغير لإنقاذ مقاولة بوعشرين الناشرة ل«أخبار اليوم المغربية» دون أية استشارة. وقال كوكاس إن ما قام به بوعشرين «سطو غير أخلاقي على مشروع مشترك رغم أنه يعرف جيدا أني كنت أنا صاحب المباردة إليه»، مشيرا في هذا السياق إلى أنه قطع أشواطا في هذا المشروع، حيث أجرى كل الترتيبات اللازمة وجالس كلا من توفيق بوعشرين ومدراء الجرائد ومدير شركة للتوزيع للبحث عن إمكانية تسويق هذا المنتوج. وكان كوكاس، حسب تعبيره، يطمح إلى أن يجمع هذا المشروع العديد من الأسماء الإعلامية لتجاوز ما أسماه ب«حالة الشتات القائمة والوضعية الخانقة التي تعيشها العديد من المقاولات الصحافية»، مشددا على سعيه إلى أن يلقى كل الدعم والمساندة من طرف عدة فاعلين وازنين في اتجاه خلق مؤسسة إعلامية كبيرة باستراتيجية إعلامية توفق بين مختلف التجارب الصحافية لهؤلاء الصحافيين، «إلا أنني ذهلت وأنا أعد للقاء مباشر بين الزملاء والمستثمرين المعنيين خلال شهر شتنبر الجاري بالسطو على المشروع من طرف بوعشرين». وقال كوكاس إن بوعشرين لم يكلف نفسه حتى مجرد الاتصال به ليخبره بأنه عدل عن الفكرة. من جهة أخرى، لا زالت أشغال الصباغة والترميم داخل مقر جريدة «الأسبوع الصحافي» بالرباط تجري على قدم وساق لتهيئة المكان من أجل استقبال صحافيي «أخبار اليوم المغربية» العاملين في مكتب الرباط. ومن المنتظر أن يحط صحافيو بوعشرين الرحال في مقر أسبوعية مصطفى العلوي انسجاما مع اتفاق غامض وسري أبرمه بوعشرين مع العلوي يقضي بترحيل صحافيي «أخبار اليوم» بالرباط إلى مكتب «الأسبوع الصحافي» استعدادا لتسليم الأسبوعية بالكامل إلى بوعشرين مقابل اتفاق مالي ظل سريا بين الطرفين.