بدأ عدد من المجموعات التي تمثل الأطر العليا المعطلة في المغرب استعداداتها لتدشين «سنتها النضالية» الجديدة بعدما تم «استثناؤها» من عملية الإدماج التي شملت عددا من المجموعات الأخرى نهاية شهر يوليوز الأخير. ودشنت مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة، التي تضم نحو 195 عضوا، عشية الخميس المنصرم بالعاصمة الرباط أشكالها النضالية بإفطار جماعي قبالة البرلمان نظمته تحت شعار «صائمون ولا نزال لأزيد من سنة ونصف ولم نفطر بعد». وأوضح المعطلون أن الإفطار الجماعي الهدف منه إعلان «رفضنا للإقصاء المجحف الذي طال المجموعة سواء السنة الماضية أو هذه السنة من خلال حلين متتابعين، تم فيهما غمط المجموعة حقها العادل والمشروع في الشغل والكرامة». وأعلنت «الصمود» عن إدانتها «للغموض والزبونية والمحسوبية والتماطل الكبير الذي شاب التسوية الأخيرة لملف الأطر العليا المعطلة من داخل شوارع الرباط». وقد صدر قرار عن الحكومة شهر يوليوز الماضي بتوظيف أطر خمس مجموعات هي كل من «التجمع» و«الشعلة» (التي تم استثناء 21 من أعضائها من عملية التوظيف)، إلى جانب مجموعة «الفتية» المنضوية تحت لواء اتحاد الأطر العليا المعطلة بعدما تم «استثناء» مجموعة «الحق» المنتمية للاتحاد نفسه. كما تم كذلك إدماج أعضاء «تنسيقيات المحاضر» الذين سبق أن وقعوا على محاضر التوظيف السنة الماضية لكن تأجل إدماجهم إلى العملية الأخيرة لشهر يوليوز. وكانت السنة الجارية قد شهدت تهدئة من طرف جميع هيئات الأطر المعطلة لفسح المجال أمام الخطوات الحكومية لتوفير مناصب شغل، غير أن الحكومة أخلفت ثلاثة مواعيد رئيسية شهر أبريل ثم ماي فيونيو، قبل أن ينتهي «الطواف» قبل نحو شهرين. وتشير المصادر الرسمية إلى أن عدد الأطر المعطلة في المغرب يصل إلى 2700 إطار مع استثناء المدمجين في شهر يوليوز الماضي، ووعدت الحكومة بتحقيق إنجاز تاريخي لحل هذه المعضلة من خلال توظيف جميع المعطلين وهو ما لم يتحقق حتى الآن.