اعتبرا لخضر حدوش، عضو حزب الأصالة والمعاصرة وبرلماني عن مدينة وجدة، قرار طرده من الحزب مفاجئا وغريبا، مشيرا إلى أنه لم يتوصل بأي قرار رسمي ولا حتى إخبار من القيادة الحزبية، قبل أن يضيف «فوجئت وفوجئ جميع مواطني مدينة وجدة عبر الصحف بخبر قرار الطرد، وكوْني برلمانيا لا بدّ أن أتوصل بقرار رسمي ومكتوب...». وصرح حدوش ل «المساء» أنه ما زال ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة ويتشبث بالحزب وبمبادئه وبالتزاماته داخل قبة البرلمان أو داخل المجلس الجماعي. وأكد على أنه مناضل داخل حزب «البام» ودليله على ذلك هو تنازله عن رئاسة المجلس البلدي لمدينة وجدة للاستقلالي عمر احجيرة في إطار التحالف الذي تم بين الأحزاب الأربعة المشكلة له («البام» والاستقلال والحركة والأحرار)، تماشيا مع تعليمات الحزب. وذكر البرلماني حدوش أنه لم يتوصل أبدا بأي ملاحظة من حزبه حول نشاطه داخل المجلس البلدي، بل التزم بجميع تعهداته مع شركائه دفاعا عن الحزب الذي ينتمي إليه، في الوقت الذي أخلّ بذلك الرئيس الاستقلالي عمر احجيرة. وحمّل وضعية احتقان المجلس للرئيس الاستقلالي: «لماذا لا يطرح السؤال على عمر احجيرة، الذي لم يلتزم بتعهداته وتعليمات التحالف؟». وأضاف برلماني «البام» المطرود أن حزب الاستقلال في وجدة يحارب حزب الأصالة والمعاصرة عن طريق البرلماني لخضر حدوش. وسبق أن أصدر حزب الأصالة والمعاصرة بلاغا أشار فيه إلى قرارات الطرد التي اتخذها في حقّ مجموعة من أعضائه، منهم عضو المكتب الوطني ومستشار برلماني ورئيس مجلس إقليمي وعدد من رؤساء جماعات ومستشارون جماعيون بمختلف جهات المملكة. كما اتخذ الحزب، وبناء على توصيات التقارير الجهوية المرفوعة إلى أمانته والتقصيات التي قامت بها، قرار الطرد في حق لخضر حدوش من جميع هياكله، حسب ما جاء في البلاغ، بسبب ممارساته غير المنضبطة لقرارات الحزب وتوجيهاته، وتشكيله صوتا شاذ ا في بنيته التنظيمية بالجهة الشرقية، وهو ما تبدى بشكل جلي في مواقفه وسلوكاته بالمجلس الجماعي لمدينة وجدة. وبمناسبة الانتخابات الجزئية لتجديد ثلث مجلس المستشارين عن الجهة الشرقية، وبمقتضى هذا القرار، يتوقف الانتداب النيابي والجماعي الذي يمارسه المعني بالأمر باسم حزب الأصالة والمعاصرة منذ تاريخ تبليغه به. يضيف البلاغ.