قرر سكان بلدة «أهرمومو» اللجوء إلى التظاهر في الشارع العام للمطالبة ب«رفع الحيف والإقصاء» و«التهميش» الذي «تتعرض له المنطقة منذ عقود من الزمن». وقام المتظاهرون الذين جابوا، أول أمس الثلاثاء، أزقة وشوارع البلدة التابعة لإقليم صفرو ب«اقتحام» مقر البلدية، حيث «أجبروا» رئيس المجلس وباشا المنطقة ومسؤول الدرك ومسؤول «المخازنية» ومندوب المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على الجلوس معهم إلى «طاولة مفاوضات جماعية» تم تسجيل جل أطوارها في قرص مُدمَج اعتُبر «شاهدا» على وعود أُعطيت لهم من قِبل هؤلاء المسؤولين في بلدية يترأسها عضو في الحزب الاشتراكي الموحَّد، وهي الوعود التي دفعت بالمتظاهرين إلى الانسحاب من الشارع، لأجَل شهر. وقد ساهم سكان عدد من «الأحياء العشوائية» التي «نبتت» في هذه البلدة منذ بداية تسعينيات القرن الماضي في «إنجاح» هذه الاحتجاجات التي رُفع فيها المحتجون الأعلام الوطنية وصور للملك محمد السادس، داعين المسؤولين إلى ربط أحيائهم بقنوات الصرف الصحي وتعبيد الطرق المؤدية إليها وإبعاد مطرح النفايات الملتصق ووضع حد للانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب والكهرباء وتعويض الضحايا عن الخسائر التي تُخلِّفها هذه الانقطاعات. وركز البيان على حي «السهب اليازغي»، وهو من أكبر الأحياء العشوائية في المنطقة. وتحدث المحتجون، في بيان لهم، عن تجمعات سكنية في البلدة تعاني من غياب البنية التحتية والتجهيزات الأساسية والترفيهية، كما ندَّدوا، في شعارات التظاهرة التي جابت أحياءهم العشوائية وسط «مراقبة» مشدَّدة لرجال الدرك وقوات التدخل السريع، بصرف الأموال في «السهرات والحفلات»، عوض صرفها في تجهيز منطقتهم التي ما يزالون يتمسكون بمناداتها باسمها القديم الذين يعني «الشبل» (صغير الأسد) بالأمازيغية.