سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصطفى ولد سلمى يصل إلى موريتانيا مرفوقا بأخيه ورحلته إلى تندوف قد تدوم ستة أيام رزق ببنت في مخيمات تندوف أطلق عليها اسم مريم تيمنا باسم الأميرة للامريم
قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المسؤول الأمني البارز بجبهة البوليساريو، إن رحلته من موريتانيا إلى مخيمات تندوف قد تدوم ستة أيام أو أسبوعا. وأوضح ولد سيدي مولود، في اتصال مع «المساء» أمس الثلاثاء، أن طول المسافة وصعوبتها وقساوة المناخ وأجواء رمضان قد تجعل الرحلة من موريتانيا إلى تندوف تدوم قرابة ستة أيام أو أكثر. وكان ولد سيدي مولود يوجد في طريقه إلى نواذيبو في منطقة بين المغرب وموريتانيا عندما ربطت «المساء» الاتصال به أمس الثلاثاء. و يرافق مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في هذه الرحلة إلى موريتانيا أخوه، الذي سيعود إلى مدينة السمارة، وبعد ذلك سيكمل ولد سيدي مولود طريقه نحو مخيمات تندوف لوحده. ونفى مصطفى سيدي مولود أن تكون عائلته محاصرة بمخيمات تندوف، وقال «لا علم لي بهذه المعطيات»، وأضاف بأن أمه وعائلته الصغيرة توجدان بمدينة تندوف. ومن جانب آخر، أشار مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى أن زوجته وضعت في الأيام القليلة الماضية بنتا، وهو الأمر الذي دفعه إلى التسريع بعودته إلى مخيمات تندوف، حسب قوله، مضيفا أنه اختار لابنته من الأسماء اسم مريم تيمنا باسم الأميرة للامريم، كريمة الملك الراحل الحسن الثاني. وقال في هذا الصدد: «نحن والعلويين شرفاء من أصل واحد. نحن من صلب رجل واحد، وفرع واحد وعرق واحد، فلماذا يريدوننا أن ننقسم ونفترق؟». ومن جهة أخرى، وصف ولد سيدي مولود رحلته إلى تندوف بأنها عادية، وقال إنه متسلح بالعزم والتوكل على الله فيما هو عازم عليه. وكان مصطفى سلمى ولد سيدي مولود قد أعلن مؤخرا خلال ندوة صحفية بمدينة السمارة مسقط رأسه، التي اختطف منها رفقة أمه وأفراد من عائلته عندما كان حدثا لا يتجاوز تسع سنوات من قبل جبهة البوليساريو قبل أن يعود إليها بعد ثلاثين سنة من الفراق، عن دعمه للحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب باعتباره أفضل الخيارات بالنسبة للصحراويين. كما اطلع على أحوال المغرب من خلال جولات قادته إلى مختلف الأقاليم والمدن، سواء في شمال المغرب أو جنوبه، وقارن هذا الوضع بالجحيم الذي يعيش فيه الصحراويون بمخيمات تندوف. وقرر مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المنتمي إلى قبيلة الركيبات أهم قبائل الصحراء، في تلك الندوة الصحفية أنه سيعود إلى تلك المخيمات لكي ينقل هذه الصورة إلى الصحراويين هناك ويدافع عن الحل الذي يخرجهم من ذلك الحجيم ويحقق ما يسميه بالتميز.