طالب الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا دا سيلفا مسؤولي كرة القدم في البرازيل بالاحتذاء بنادي سانتوس للبحث عن طرق لتجنب انتقال لاعبيهم الموهوبين إلى أوروبا في سن مبكرة. وخلال زيارة إلى ساو باولو أثنى لولا على «الموقف الشجاع» لرئيس سانتوس، لويس ألفارو دي أوليفيرا ريبيرو الذي تمكن في الأسبوع الماضي من إقناع النجم الشاب نيمار «18 عاما» برفض عرض من تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي، ويسعى إلى فعل نفس الشيء مع نجم الفريق الآخر ولاعب وسطه باولو هنريكي جانسو «20 عاما.» وقال لولا: «كان موقفا شجاعا من ناد لديه لاعبون رائعون مثل نيمار وجانسو، وكافح من أجل الاحتفاظ بهما. ليس من السهل إقناع شابين بالبقاء»، في إشارة إلى عرض تشيلسي لضم نيمار الذي اقتربت قيمته من 30 مليون يورو. ووفقا للولا فإن نيمار وجانسو «فنانان في كرة القدم» ولذلك يستحقان رواتب جيدة مثل التي سيدفعها لهما سانتوس بمساعدة الجهات الراعية. وأضاف الرئيس «أتمنى أن تتعلم الأندية الأخرى هذا الدرس»، وعاد إلى انتقاد هجرة اللاعبين البرازيليين الشبان إلى الكرة الأوروبية بدافع المال، ما يتسبب في عدم عودتهم إلى جماهيرهم المحلية سوى عند قرب اعتزالهم. وجاءت تعليقات لولا - المعروف بولعه بكرة القدم - خلال لقاء له مع رئيس سانتوس بحضور كل من نيمار وجانسو. وكان المهاجم الصاعد قد أعلن الأسبوع الماضي قراره بالبقاء في البرازيل, فيما أكد جانسو أنه سيحذو حذو زميله وسيواصل اللعب لسانتوس. وكان نادي تشيلسي الإنجليزي قد فشل في الحصول على خدمات النجم البرازيلي الشاب، نيمار، الذي لا يتجاوز عمره 18 عاماً، بعد أن فضل الأخير البقاء في نادي سانتوس المحلي الذي يلعب في صفوفه، رغم الإغراءات المالية. وأشارت تقارير إلى أن المبلغ الذي عرضه تشيلسي يفوق 44 مليون دولار، خاصة بعد انبهار المراقبين بمستوى النجم الشاب الذي سجل أحد أهداف البرازيل في مرمى الولاياتالمتحدة خلال المباراة الودية التي جرت بينهما قبل أيام. ونقلت الصحف البرازيلية عن نيمار قوله: «أنا مسرور جداً للعب مع سانتوس، ولهذا السبب قررت البقاء هنا». ولكنها أشارت أيضاً إلى أن الأجر السنوي الذي يحصل عليه اللاعب، والبالغ حالياً مليون دولار، سيشهد علاوات إضافية مصدرها الإعلانات التي ستنهال على سانتوس بعدما قرر البقاء في صفوفه. أعلن المهاجم البرازيلي الشاب، نيمار، رسميا رفضه للعرض الذي تقدم به تشيلسي الإنجليزي لضمه، ووعد بالبقاء مع ناديه الحالي سانتوس على الأقل حتى منتصف عام 2011. وقال رئيس النادي البرازيلي، لويس ألفارو ريبيرو، إن ذلك القرار جاء «من عقلية رجل يكمن داخل هذا الفتى، الذي تمكن من اتخاذ قرار شجاع سيؤثر على حياته خلال الأعوام المقبلة». وبعد تأكيد بقائه، أقر نيمار بأنه كان «من الصعب» رفض عرض تشيلسي: «أعتقد بأنني وٌهبت الحكمة كي أقرر ما هو أفضل، وأنا سأبقى في سانتوس. إنني سعيد هنا». وإزاء هذا القرار، سيبقى العقد الذي تم توقيعه العام الماضي لمدة خمسة مواسم ساريا، بشرط جزائي تبلغ قيمته 35 مليون يورو، فاقت قيمته ما كان تشيلسي مستعدا لسداده من أجل الحصول على خدماته. وبعد أن حقق النجاح في معركته من أجل الإبقاء على نيمار، يسعى سانتوس إلى تقديم عرض مشابه إلى النجم الشاب الآخر للفريق، لاعب الوسط باولو جانسو، كي يُبقي عليه هو الآخر بين صفوفه. وأكد ريبيرو أن الهدف هو الإبقاء على النجمين في الفريق حتى نهاية مونديال 2014»: «حلمنا هو أن يخوضا المونديال كلاعبين في سانتوس».