سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقرير الطبي ينفي تناوُلَ الزوج السمَّ والأخير يؤكد أن زوجته قُتلت بفعل ضربات الفؤوس والعصي بعد شهرين من تعرض زوجين في دوار أولاد وهاب لتنفيذ حكم بالإفراغ انتهى بوفاة الزوجة
في تطور خطير لملف الزوجين القرويين اللذين تعرضا لهجوم عنيف من طرف القوة العمومية التي حلت قبل حوالي شهرين بمنزلهما في دوار أولاد وهاب، قيادة الزيايدة، في إقليم ابن سليمان، من أجل تنفيذ حكم بالإفراغ، انتهى بقتل الزوجة وإحالة الزوج على قسم الإنعاش في مستشفى ابن سينا في الرباط.. في ظل ذلك، خرج الزوج من غيبوبته ليؤكد أنه وزوجته لم يتناولا أيَّ قطرة سم، كما جاء في تصريحات سابقة للعديد من أقاربهما وخصومهما، وأن ما تعرضا له من عنف وحشي من طرف القوة العمومية وخصومه في القضية كان السببَ المباشر في مقتل زوجته، التي لم يتوصل بعدُ بالنتائج الكتابية للتشريح الذي خضعت له جثتها، قبل نقلها إلى مثواها الأخير. كما أوضح أنه تم الاعتداء على زوجته بشتى أنواع الضرب والركل، باستعمال أرجل وعصي الخصوم، مدعمين من طرف مأمور التنفيذ، الذي ضرب الزوج على رأسه بحجَر كبير، وكذا بعنصري الدرك الملكي اللذين قاما بتصفيدهما وتعنيفهما. وأضاف أن زوجته أصيبت بكسر في أضلاعها وبجروح بليغة في رأسها ورجليها، حيث نزفت حتى الموت. وتابع الزوج أنه تم إخباره من طرف الجهات التي قامت بتشريح الجثة بأن زوجته لم تتناول أي جرعة سم وبأن الوفاة كانت ناتجة عن الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له. وقال الضحية الشيخ عمر بنحبيب (75 سنة)، إنه بتاريخ 03/06/2010، حضر خصمه في القضية رفقة أبنائه وبعض أقاربه الذين كانوا مدجَّجيبن بالفؤوس والعصي وبجرار، ورفقة مأمور التنفيذ المعيَّن في الملف المدني رقم 634/2010 وعنصرين من الدرك الملكي وأن خصومه بدؤوا في قطع الأشجار داخل أرضه، بهدف إفراغه وتسييج الأرض بسياج حديدي وأعمدة على طول الأرض موضوع النزاع، أمام مرأى ومسمع مأمور التنفيذ وعنصرَيْ الدرك الملكي وأنه لما حاول رفقة زوجته فاطنة بن رضى (60 سنة) منعَهم، تعرضا لهجوم جماعي وحشي لم يُراعِ سنّيهما ولا حرمة منزلهما من طرف الخصوم والقوة العمومية. وأضاف بنحبيب أن أبشع ما وقع له ولزوجته، بعد تعرضهما للإغماء وهما مصفدان، أنه عوض استدعاء سيارة الإسعاف ومحاولة إسعافهما، تم نقل زوجته فوق عربة يجرُّها حمار إلى الطريق العام، ليتم نقلهما على متن سيارة أجرة، قبل أن يتم حملهما على متن سيارة تابعة للدرك الملكي إلى مركز الدرك الملكي في ابن سليمان، على مسافة تجاوزت 30 كلم، قبل أن يحالا على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية على المستشفى الإقليمي في ابن سليمان، حيث لفظت زوجتُه أنفاسَها الأخيرة، متأثرة بجروحها، فيما تم نقل زوجها على متن سيارة إسعاف خاصة، حيث ظل لمدة خمسة أيام داخل غرفة الإنعاش، قبل أن يحال على قسم العلاج. وقد حصل على شهادة طبية تفيد عجزا مدته 60 يوما. كما مازال الشيخ يصاب بنوبات الإغماء كلما قام بجهد بسيط. وأضاف الزوج الضحية أن الحكم الابتدائي حول قضية الأرض المتنازَع عليها لا يتضمن استعمال القوة في حال رفض التنفيذ، بل تغريمه 200 درهم عن كل يوم تأخير، كما حُكم بتعويض خصومه له مبلغا قدره 30 ألف درهم. وطالب بالإسراع في البحث في شكايته التي وضعها لدى الوكيل العام للملك في محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء تحت رقم 489/2010، بتاريخ 8 يونيو الأخير، متسائلا كيف أنه مر على الاعتداء أزيد من شهرين وما زال الجناة يصولون ويجولون دون محاسبة. وقد سبق ل«المساء» أن تلقت تصريحات مباشرة من شقيقتي الضحية فاطنة بن ريضى (60 سنة)، وابنة أخ زوجها عمر بنحبيب (80 سنة) مفادُها أن الزوجين، ومن شدة إحباطهما وإحساسهما بالإهانة، تناولا مبيدا للحشرات خاصا بزراعة البقدونس وأن عنصرين من الدرك الملكي عمدا إلى تصفيد الزوجين وتركهما لأزيد من ساعة تحت الشمس الحارقة وعملا على تنفيذ الحكم الذي اعتبره الأقارب جائرا، قبل أن يحملوا الزوجة المنهارة بفعل التسمم على متن عربة مجرورة بحمار، و»جر» زوجها الشيخ الذي أكد الأقارب أنه تعرض للضرب بحجَر كبير على مستوى رأسه، من أمام منزله قرب وادي دالية، إلى الطريق على بعد حوالي 500 متر، حيث تم نقلهما على متن سيارة أجرة قبل أن يتم حملهما على متن سيارة تابعة للدرك الملكي إلى مركز الدرك في مدينة ابن سليمان، ومن تم نقلهما على متن سيارة تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي، حيث لفظت السيدة أنفاسها الأخيرة، فيما سقط الزوج مغمى عليه، متأثرا بالسموم والضرب.