عاشت مدينة طنجة، طيلة الأربعة أيام الأولى من رمضان، معاناة حقيقية مع الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، بسبب النقص الحاد في مخزون مياه الشرب في الخزان العمومي التابع لشركة «أمانديس»، من دون تنبيه السكان إلى إمكانية انقطاع الماء بسبب نفاذ المخزون. وخلفت هذه الانقطاعات استياء كبيرا لدى سكان مختلف الأحياء المتضررة، خاصة وأن الانقطاع هم الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية، مثل «مرشان» و»درادب» و»عين الحياني» و»كاسطيا» وبعض الأحياء الأخرى التابعة لمقاطعتي السواني والمدينة، في حين لم يتمَّ تسجيل هذا الانقطاع على مستوى عدد من الأحياء الراقية. يُذكَر أن المكتب الوطني يُسيِّر محطة المعالجة ويزود الخزان في «جرف العقاب» (منطقة على مشارف المدينة وتضم الخزان الرئيسي للماء) أما وزارة التجهيز فتدير السد وتقوم بتزويد المكتب بالكميات الملائمة من الماء. وكانت المديرية الإقليمية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب قد أكدت أن انقطاع التزود بالماء في بعض أحياء مدينة طنجة خلال الأيام الأخيرة سببه ارتفاع الطلب، بنسبة تراوحت ما بين 15 و20 في المائة. ووصفت المديرية هذا الارتفاع بالمفاجئ، ذلك أن استهلاك هذه المادة الحيوية كان أكثر من المعتاد، بسبب موجة الحر وزيادة عدد المستهلكين في مدينة طنجة خلال هذه الفترة من السنة.