تواصل مصالح الشرطة العلمية والتقنية أبحاثها لتحديد ملابسات وفاة مواطن إسباني يبلغ من العمر62 سنة، عثر عليه نهاية الأسبوع الماضي ميتا داخل شقته بمنطقة الغرابلية بمدينة سلا. وفي نفس السياق، فتحت مصالح الشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع، وباشرت مجموعة من التحريات في محيط الحي، الذي كان يقطن فيه الهالك، المدعو قيد حياته «باريخو برافو كانيو كارلوس»، والذي اشتهر بتقديم الألعاب السحرية. كما همت التحريات طبيعة الأشخاص الذين كان الساحر الإسباني يتعامل معهم، من أجل البحث فيما إذا كانت الوفاة مرتبطة بعمل إجرامي، في انتظار التوصل بنتائج التشريح الطبي، وكذا نتائج الأبحاث التي ستتوصل إليها الشرطة العلمية والتقنية، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار البحث في هذا الملف، رغم أن المعطيات الأولية تستبعد فرضية العمل الإجرامي. وكان جيران الهالك قد أشعروا مصالح الأمن بوجود رائحة كريهة تنبعث من شقة المواطن الإسباني الذي يعيش بمفرده، كما أكدوا أنهم لم يشاهدوه منذ أيام قبل أن تقوم مصالح الشرطة بولوج الشقة، حيث عثرت على جثة الهالك في مرحلة متقدمة من التحلل. الهالك الذي كانت علاقته طيبة بسكان حي الغرابلية، عرف لدى عدد من المغاربة بممارسته الألعاب السحرية، خاصة بعد أن أعلن في وقت سابق قدرته على تعطيل عقارب الساعة الموجودة بساحة البريد.