من المنتظر أن يحسم التشريح الطبي في الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاة زوجين عثر على جثتيها في حالة تحلل متقدمة يوم الأحد الماضي, داخل شقة بالحي الموحدي بمدينة سلا. وحسب مصادر مطلعة فإن مصالح الشرطة القضائية لم تعاين على جثة الزوج وزوجته، أية آثار للعنف يمكن ربطها بجريمة قتل، كما أن باب الشقة كان مغلقا من الداخل، غير أن المدية التي عثر عليها بيد الهالكة أثارت شكوك عناصر الشرطة القضائية الذين اضطروا إلى وضع كمامات قبل معاينة الشقة. وأشارت ذات المصادر إلى أن مصالح الشرطة حجزت داخل الشقة المذكورة مبلغ 36 مليون سنتيم داخل دولاب بغرفة النوم, مما ينفي وقوع جريمة قتل بدافع السرقة، لتبقى فرضية حدوث اختناق بالغاز أو التسمم واردة في انتظار النتائج التي سيتوصل إليها التشريح الطبي، وكذا الخبرات التي ستنجزها الفرقة العلمية والتقنية التابعة للشرطة لفك الألغاز المحيطة بهذا الحادث. وتركز مصالح الشرطة القضائية بسلا تحرياتها حاليا حول وجود خلافات عائلية مع الهالك الذي يمتلك عدة عقارات، والذي كان متزوجا بسيدتين إحداهما عثر على جثتها داخل نفس الشقة، فيما سبق له أن قام بتطليق زوجة ثالثة بعد أن أنجب معها عدة أبناء .