استدعى الوكيل العام للملك في المجلس الأعلى للحسابات لائحة جديدة من المسؤولين في المكتب الوطني للمطارات، للاشتباه في تورطهم في ما أصبح يعرف بقضية «اختلالات التدبير المالي في ملف عبد الحنين بنعلو ومن معه». ويُقدَّر عدد المسؤولين الذين وردت أسماؤهم في اللائحة الجديدة بحوالي 10، من بينهم من مازالوا يتحملون مسؤوليات في عهد المدير الحالي، دليل الكندوز، فيما سبق للوكيل العام بالمجلس الأعلى للحسابات أن استدعى 17 مسؤولا آخرين في لائحة سابقة، بعيد الكشف عن تفاصيل تقرير المجلس. وكشف مصدر عليم أن الأمر يتعلق بدعوات جديدة توصل بها المسؤولون، بشكل فردي، خلال الأسبوع الماضي، على عكس الدعوات السابقة التي جاءت على شكل لائحة تضم الأسماء كاملة، توصل المدير العام الحالي بنسخة منها، قصد الإخبار، وهو ما لم يحصل هذه المرة. وأكد مصدر «المساء» أن حالة من الترقب يعيشها المسؤولون في المكتب الوطني للمطارات، بعد توصل زملائهم بدعوات جديدة من الوكيل العام للملك في المجلس الأعلى للحسابات، ومنع محمد أمين برقليل، الذراع الأيمن للمدير العام السابق، من مغادرة التراب الوطني، في وقت سابق. وقال المصدر ذاته إن بنعلو لم يحاول، بدوره، السفر إلى الخارج، كما هو الشأن بالنسبة إلى باقي المدعوين للمثول أمام الوكيل العام. وأكد المصدر أن بنعلو عاد إلى مطار محمد الخامس، ليتسلم الاستدعاء من مصلحة البريد هناك، قبل حوالي أسبوع، وانتهز الفرصة لزيارة بعض المقرَّبين منه، وعلى رأسهم برقليل، الذي آثر أن يحتسي معه فنجان قهوة، أمام باقي الموظفين، في إحدى المقاهي المتواجدة في مطار محمد الخامس. وذكر مصدر «المساء» أن المدير العام السابق يعيش «حصارا حقيقيا»، بعد سقوط جميع معاونيه، مشيرا إلى أنه يُرتقَب أن يساهم في سقوط مسؤولين آخرين من خارج المؤسسة، في إشارة منه إلى استدعاء الوكيل العام للملك لاستئنافية الدارالبيضاء محاسبين ومراقبا ماليا ينتمون إلى وزارة المالية، لتورطهم في قضية «اختلالات التدبير المالي في ملف عبد الحنين بنعلو ومن معه».