كشف مصدر مطلع أن مسؤولي نادي الجيش الملكي لكرة القدم استغنوا عن خدمات القادمَين الجديدين إلى الفريق العسكري، الحارس نادر لمياغري ومصطفى بيضوضان، مبرزا أن العدول عن فكرة ضم هذين اللاعبين إلى كشوفات الفريق جاء بقرار من جهات نافذة في النادي دعت، أول أمس الخميس، وفق المصدر ذاتها، إلى التعجيل بإبعاد لمياغري وبيضوضان من معسكر الفريق العسكري وإلغاء الارتباط الذي حصل بينهما بعد توقيعهما مع النادي مؤخرا عقدين احترافيين لثلاث سنوات. وبرر المصدر المطلع هذا الاستغناء المفاجئ بوقوع بعض الصعوبات في جلسات التفاوض التي عقدها، بحر الأسبوع الجاري، مسيرو الجيش مع أبرز لاعبي الفريق العسكري بخصوص تمديد عقودهم مع النادي الرباطي، مبرزا أن هؤلاء طالبوا بتسوية أوضاعهم وفق القيم المادية التي حصل عليها لمياغري وبيضوضان، حتى يتحقق، في رأيهم، العدل بين جميع المكونات البشرية. وأكد المصدر المطلع أن نور الدين القنابي، الرئيس المنتدب للفريق العسكري، تفاجأ لطبيعة المفاوضات التي باشرها مع لاعبي النادي عبد الرزاق لمناصفي ومحمد مديحي ويوسف القديوي ومحمد شهاب، إذ تشبث هؤلاء، وفق المتحدث، بحصول كل منهم على مبلغ 300 مليون سنتيم مقابل تمديد عقودهم لثلاث سنوات إضافية، بعد انتهاء مفعول العقود التي تربطهم بالنادي في دجنبر القادم، إذ رفع القنابي، استنادا إلى المصدر المطلع، وفق هذا المستجد شكاوى هذه الفئة من لاعبي النادي إلى حسني بنسليمان، الرئيس الفعلي للفريق العسكري، والذي أعطى أوامره باتباع العدل في تسوية حقوق جميع لاعبي الفريق، وإلغاء التعاقد مع لمياغري وبيضوضان نظرا إلى حجم صفقتي الارتباط ناديهما. وفي السياق نفسه، أبرز المتحدث، أن بيضوضان لم يشارك في الأسبوع الجاري في الحصص التدريبية للجيش، بعد مرضه وتقديمه شهادة طبية تثبت ذلك، مشيرا إلى أن لمياغري تلقى نبأ الاستغناء عنه في المعهد الوطني، حيث يقيم حارس الأسود تربصا إعداديا رفقة باقي زملائه في الفريق، مضيفا أن حارس الأسود ما زال موجودا في مقر النادي. وارتباطا بالموضوع، نفى مصدر قريب من لمياغري ارتباط قرار الاستغناء عن حارس المنتخب الوطني بحجم الصفقة التي وقعت بينه وبين مسؤولي الجيش، مبرزا أن الأمر يعود إلى تراجع الفريق العسكري عن بعض الالتزامات التي تم الاتفاق عليها ضمن العقد الذي يربط لمياغري بالجيش، إذ حاولت «المساء» الحصول على حقيقة ما وقع، بربطها الاتصال بلمياغري وبيضوضان لكن دون جدوى، بعد أن ظل هاتفاهما يرنّان دون رد.