أعرب نادر لمياغري، حارس مرمى الأسود، في حديث أجراه مع «المساء»، عن أسفه عما بدر من عبد الإله أكرم، رئيس نادي الوداد من سلوك، حينما نعته ب»الفشوش»، مبرزا أن ما أدلى به أكرم لا يهمه في شيء، بقدر ما يتأسف على ما قد يقع من سوء فهم من طرف أنصار الفريق الأحمر، والذي بوسعه أن يلوث العلاقة الطبية التي تربطه بعشاق الوداد. وأضاف لمياغري أن من حسن حظه أنه وصف ب«الفشوش»، دون أن يكون التعبير من رئيس الوداد أقسى من ذلك، بالنظر إلى ما تسعى جهات معينة في الفريق إلى بلوغه، والتي حاولت برأيه أن تؤول الأحداث. وأبرز لمياغري أن الغاية من التصريحات التي صدرت من أكرم، تسعى إلى تحميله مسؤولية فشل تعاقده مع الفريق البيضاوي، والعودة لحراسة شباكه بعد 10 سنوات من العطاء والتضحية، خدمة لمصلحة النادي، مشيرا إلى أنه لم يكن يعتقد بتاتا أن ارتباطه بالوداد سينتهي بهذا الشكل، في إشارة إلى حسمه النهائي في عدم التعاقد من جديد مع الفريق، والتعامل مع مسيرين تنعدم فيهم الثقة، وتفاديا لأي تعقيد في المستقبل من شأنه أن يغضب أنصار الوداد، حيث أعرب لمياغري عن احترامه وتقديره الكبير لهؤلاء. ونفى لمياغري في حديثه مع «المساء» أن تكون صدرت منه أي عبارات سب أو قذف في حق أكرم أو أي طرف كان في الوداد، مفندا الأقاويل التي تروج لأغراض مقصودة، بخصوص مطالبته بأشياء غير معقولة كما يدعي البعض. وأشار لمياغري إلى أن المفاوضات بينه وبين مسيري الوداد كانت تمر في ظروف ملائمة وعادية، يطبعها نوع من النقاش الجدي حول طبيعة وقيمة صفقة تجديد العقد، والتي حددت وفق لمياغري في بداية الأمر في 130 مليون سنتيم للموسم، وذلك في جلسة أخيرة جمعته بحميد الطاسلي والمسؤول الإداري إدريس مرباح، على أساس أن يتسلم الراتب الشهري الذي تم الاتفاق على قيمته، ويسدد الباقي على 3 دفعات، الأولى، والتي حددت في 40 مليون سنتيم، أثناء التوقيع، تليها الثانية في شهر أكتوبر القادم بما قيمته 33 مليون سنيتم، و33 مليون سنتيم الأخيرة تصرف في 15 ماي المقبل، دون أن يعترض على شرط التوقيع لموسم واحد فقط، لكن ما سيقع بعد ذلك وفق حارس مرمى الأسود يثير الاستغراب، حيث حاول مرباح، حسب لمياغري، الضغط عليه لتوقيع العقد بمركب النادي، دون إعطائه فرصة الاطلاع على مضامين الارتباط، مبرزا أنه رفض بتاتا الخضوع لمثل هذه المضايقات وتوقيع العقد، ليتفاجأ بعد ذلك، بوجود بنود تلزمه بخوض ما تبقى من مباريات الموسم القادم، رغم انتهاء مدة الارتباط في يونيو القادم، وخضوع مبلغ الصفقة للاقتطاع في حال ظهوره بمردود ضعيف، وغيرها من العراقيل، وهو ما دفعه إلى العدول عن التعاقد مع الفريق. وكشف لمياغري الذي أكد ل»المساء» أنه سيحسم في هوية النادي الذي سيتعاقد معه على أكبر تقدير نهاية الأسبوع الجاري، عن احترامه الكبير والمتبادل لعشاق الوداد، متأسفا على كل ما بدر في حقه من سلوك، داعيا مسيري الفريق إلى تسوية مستحقاته المادية بتسديد 16 مليون سنتيم المتبقية من منح الفوز بالبطولة ومنح أربعة مباريات الأخيرة من الدوري الفائت.