تحطمت، صباح أمس الأربعاء، طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة طيران «إيربلو» الباكستانية، قرب العاصمة إسلام أباد، وعلى متنها 146 راكبا، بالإضافة إلى ستة من أفراد الطاقم، حسب تصريحات مسؤولين باكستانيين. وقال مسؤولون في قطاع الطيران الباكستاني إن طائرة من طراز «إيرباص 321» سقطت في التلال المحيطة بالعاصمة الباكستانية، وسط الجو الماطر ليوم أمس الأربعاء، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين، في حين يبقى عدد الضحايا النهائي مجهولا. وتحدثت وسائل إعلام عالمية عن انتشال 20 جثة من موقع الحادث في جبال «مرغلة». وفي تصريح لقناة «آري» الباكستانية، قال برويز جورج، وهو مسؤول في الطيران المدني، إن سبب تحطم الطائرة لم يتضح على الفور، وأضاف «أن الطائرة غادرت مدينة كراتشي الجنوبية على الساعة السابعة و45 دقيقة في رحلة مدتها ساعتان إلى العاصمة إسلام آباد وإنها كانت تحاول الهبوط في أحوال جوية صعبة». يذكر أن الطائرة تابعة لشركة «إيربلو» الباكستانية الخاصة والتي يقع مقرها في مدينة كراتشي. وذكر جورج لوكالة أنباء «أسوشيتد بريس» «أن الطائرة كانت على وشك الهبوط في مطار إسلام آباد عندما فقدت الاتصال مع برج المراقبة، وفي ما بعد عُلِم أن الطائرة قد تحطمت» من جانبهم، أفاد حرس باكستانيون يعملون في مصلحة الغابات أنهم عثروا على بعض حطام الطائرة وشاهدوا ما لا يقل عن خمس جثث، في حين قال وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، إن ما لا يقل عن خمسة ركاب أصيبوا بجروح تم إنقاذهم. وعرضت قنوات إخبارية باكستانية ما يبدو أنه حطام الطائرة، بينما كانت طائرة «هليكوبتر» تحلق فوق التلال والغابات الكثيفة لتقييم الوضع. وأوضحت الصور الحريق والدخان المتصاعد من ركام الطائرة المنكوبة. من جهته، قام الجيش الباكستاني بإرسال قوات خاصة إلى المنطقة، إلى جانب طائرات «الهليكوبتر»، للمساعدة في إنقاذ الركاب الناجين وانتشال جثث الضحايا. وقال محمد عثمان، وهو مسؤول في مطار «بينظير بوتو الدولي»، إن العشرات من أقارب الركاب تجمعوا في جو حزين، في محاولة يائسة للحصول على معلومات عن مصير ذويهم. يذكر أن الحادث السابق الوحيد المسجل لشركة «إيربلو»، التي تأسست في عام 2003، كان تحطما في ذيل لطائرة «إيرباص» في ماي 2008 في مطار «كويتا»، غير أنه لم تكن هناك خسائر بشرية وكانت الأضرار طفيفة، وفقا لشبكة سلامة الطيران الأمريكية. وكان آخر حادث تحطم طائرة كبير في باكستان وقع في يوليوز 2006 عندما سقطت طائرة من طراز «فوكر إف 27»، ذات المحركين، التي تديرها شركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، في حقل قمح على مشارف مدينة مولتان، وسط باكستان، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص ال45 الذين كانوا على متنها.