لقيت مغربيتان حتفهما، في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ليل الاثنين الثلاثاء، قبالة شواطئ جزر القمر، وعلى متنها 153 شخصا، وأكدت مصادر طبية أنه جرى العثور على ناج واحد، إلى غاية أمس، فضلا عن انتشال عدد من الجثث. وذكرت سلطات جزر القمر أنها تمكنت من رصد هيكل الطائرة على بعد عدة كيلومترات من الشاطئ، كما أعلنت مصادر طبية محلية أنه عثر على طفل “حيا” من ركاب طائرة إيرباص إيه- 310 – 300. وفي بيان وزع في صنعاء، كشفت اللجنة العامة للطيران عن جنسيات 93 من ركاب الطائرة المنكوبة، وأوضحت أن بينهم “26 فرنسيا، و54 قمريا، وفلسطيني وكندي، بالإضافة إلى طاقم الطائرة، المكون من 11 شخصا، بينهم 6 يمنيين، ومغربيتان، وإندونيسية، وإثيوبية، وفيلبينية”. وكان مسؤول في الخطوط الجوية اليمنية أعلن، في وقت سابق، أمس الثلاثاء، أنه عثر على ناج من بين ركاب الطائرة، التي يبلغ عدد أفراد طاقمها 11 شخصا. وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، إن “الطائرة تحطمت في البحر، في ساعات الصباح الأولى على بعد أميال بحرية من جزر القمر، وهي تقل 142 راكبا، و11 من أفراد الطاقم”. وأضاف أن “غالبية الركاب من رعايا فرنسا وجزر القمر”، مشيرا إلى أن سفنا أرسلت فورا إلى المكان، بحثا عن ناجين محتملين. من جهتها، قالت اللجنة العامة للطيران المدنية في اليمن، أمس الثلاثاء، إنه أمكن رصد جثث تعود إلى بعض ركاب الطائرة المنكوبة. وقال وكيل اللجنة، محمد عبد القادر “شوهدت جثث تطفو فوق سطح الماء وجرى تحديد بقعة زيت تبعد عن مطار موروني (عاصمة جزر القمر) ما بين 16 و17 ميلا”. وتأتي الحادثة بعد أقل من شهر على تحطم طائرة إيرباص ايه 330، تابعة للخطوط الفرنسية إير فرانس، خلال رحلة بين البرازيل وفرنسا. وذكر المسؤول اليمني أن “الأحوال الجوية كانت سيئة، وسرعة الرياح بلغت 61 عقدة والبحر هائج”. وقال إن “الرحلة 626 غادرت ليلة أول أمس (الاثنين) في التاسعة و45 دقيقة بالتوقيت المحلي، وفقد الاتصال بها في الواحدة و51 دقيقة”. وأشار إلى أن بين الركاب ثلاثة رضع، و11 شخصا من طاقم الطائرة، من جنسيات مختلفة، وأن 52 من الركاب وصلوا من باريس إلى صنعاء ليستقلوا الرحلة إلى جزر القمر، و59 من مرسيليا، و11 من القاهرة، و12 من دبي وثلاثة من جدة، وراكب واحد من عمان، وآخر، من دمشق. البحث عن ضحايا الطائرة اليمنية- الجزيرة: