خلّفت وفاة ثلاثة من عناصر الأمن في إقليمالسمارة، مساء أول أمس، تأثرا بالغا في نفوس مواطني المدينة، وفي نفوس رجال ونساء الأمن في مدينة كلميم التي زارها هؤلاء الشباب في إطار مهمة تعزيز التغطية الأمنية خلال مهرجان «أسبوع الجمل»، قبل أن يفارقوا الحياة إثر انقلاب السيارة الخفيفة التي كانت تقل خمسة من أفراد الأمن في اتجاه مدينة السمارة، حيث مقر عملهم الأصلي. وحسب مصادر «المساء» في السمارة، فإن الضابط «مولاي ادريس ل.» وعضو فرقة التدخل السريع «عبد الله ب.» لقيا مصرعهما فور وقوع الحادثة على بعد 24 كلم من السمارة، بينما فارق «عبد الرحيم ل.» الحياة في طريقه إلى مستشفى الحسن الأول في العيون، لتتم إعادته إلى مستودع الأموات في السمارة. ونجا من الحادث عنصران اثنان أصيبا بجروح، وصف مصدر طبي حالة أحدهما ب«الخطيرة»، وتم نقلهما إلى أقرب مستشفى يمكن أن يعالج الكسور التي وقعت على مستوى الكتف بالنسبة إلى الأول، وعلى مستوى القدم بالنسبة إلى الثاني. وأفاد مصدر «المساء» بأن عمالة السمارة تكفلت بنقل الجثامين الثلاثة إلى مدنهم الأصلية ليتسلمها ذووهم، حيث من المتوقع أن تكون عائلة كل ضحية قد توصلت صباح أمس بجثمان ابنها ليوارى الثرى كل حسب مدينته (سلا وبني ملال والعيون). وكانت وكالة المغرب العربي للأنباء قد بثت، ليلة أول أمس، بلاغا للأمن الوطني يقول إن الحادثة نتجت عن انفجار إحدى العجلات، مما تسبب مباشرة في انحراف وانقلاب سيارة المصلحة التي كانت مرفوقة بواسطة دراجين متجهين إلى السمارة، بعد انتهائهم من مهمتهم.