كانت سهرة افتتاح الدورة الرابعة للمهرجان الدولي للراي، مساء أول أمس الخميس 22 يوليوز، سحرية وطنية ومغربية بامتياز حيث ألهبت مجموعتا الفنانة السوسية «تاشنويت» ولمعلم الكناوي حميد القصري في أداء جماعي لأغان وطنية حماس الجمهور الذي قدر عدده بأكثر من 150 ألفا بساحة المركب الشرفي بوجدة, وأذكت شعوره الوطني، في شبه ملحمة فريدة من نوعها رددتها حناجر الشباب بكلّ فخر واعتزاز بمغربيتها حاملين العلم الوطني. تجاوز المشهد الفني الحماسي فن الراي وموسيقاه وغطى على مغنيه، من خلال عرض اللوحات الفنية الجميلة والرائعة للفنانة السوسية «تاشنويت» أمام أنظار مارتين أوبري وأعضاء الوفد المرافق لها، عمدة ليل الفرنسية والوزيرة نزهة الصقلي والوزير أنيس بيرو وعمر حجيرة عمدة مدينة وجدة ومجموعة من الأبطال والفنانين المغاربة من الجهة الشرقية، منهم عبداللطيف بنعزي وبلكايد ونورالدين زروري والممثل المغربي العالمي الكبير قيسي، الذين صفقوا كثيرا للعروض المقدمة، تلتها لوحات للفنان لمعلم الكناوي حميد القصري ومجموعته التي أدخلت العديد من المتفرجين في رقصات فنية لم يتمالك أصحابها أنفسهم لتتحول إلى «جدبات» كناوية. كانت المفاجأة التي أعلن عنها الفنان المنشط الموهوب غريب لفطس، هي صعود مجموعة تاشنويت إلى المنصة إلى جانب لمعلم حميد القصري ومجموعته لأداء أغان وطنية، «المسيرة الخضراء» و»لعيون عيني والساقية الحمراء لي» والنشيد الوطني «منبت الأحرار» ملفوفين بدفء العلم الوطني الذي كان يرفرف فوق رؤوس جمهور من الشباب الذي حجّ إلى الساحة وسهر إلى حدود الساعة الثانية والنصف من صباح أمس الجمعة 23 يوليوز.