أسدل الستار، مساء أمس السبت بوجدة، على المهرجان الدولي لفن "الراي"، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحفل تنوعت ألوانه وثقافاته وإيقاعاته. واستمتع الجمهور خلال المحطة الأخيرة لهذا السفر الفني، الذي استمر على مدى ثلاثة أيام، بسهرة بهيجة سحرت المتفرجين أمام أداء فنانين مشهورين مغاربة وأجانب. وقد صفق الجمهور، الذي حضر بكثافة إلى الساحة المجاورة للملعب الشرفي بالمدينة، بحرارة على كل من حميد بوشناق، وكنزة فرح التي قدمت من فرنسا، وضيفة شرف الدورة الرابعة سوما فلامينكو من الأندلس. وشكل صعود الفنان فوضيل إلى المنصة أقوى لحظات الحفل، حيث قدم لعشاقه باقة فنية من أنجح أغانيه، قبل أن يترك المجال للشابة الزهوانية التي نجحت بسهولة في التواصل مع جمهورها. وقد قدم المهرجان، الذي يعد حدثا شعبيا بامتياز والذي تنظمه جمعية وجدة للفنون بشراكة مع ولاية وجدة، خلال هذه السنة ألوانا موسيقية من مختلف الجهات (أمازيغية وأندلسية وكناوية). ويعتبر المهرجان الدولي لفن "الراي"، الذي يتميز بمشاركة نجوم مغاربة وأجانب، محطة مهمة لإبراز تطور هذا اللون الموسيقي، وفرصة للتواصل مع نجوم مغاربيين. واستطاع المهرجان، الذي حظي رغم حداثته بشهرة كبيرة بفضل أصالته، أن يستقبل خلال دوراته الثلاث أزيد من مليون ونصف متفرج وشارك فيه أزيد من 70 فنانا.