سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوكيل العام للملك يأمر بتشريح جثة والد الوزير الشامي والدرك يعتقل شخصا متهما بالاعتداء عليه الدكتور محمد الشامي يتوفى على إثر عملية جراحية على مستوى الرأس لم تكلل بالنجاح
شيعت جنازة الدكتور محمد الشامي، والد الوزير أحمد رضا الشامي، يوم أول أمس الأربعاء، بمدينة فاس، وسط حضور للسلطات الإدارية المحلية وعدد من القيادات في حزب الاتحاد الاشتراكي. وكان الدكتور الشامي قد أخضع لعملية جراحية على مستوى الرأس بالمستشفى الجامعي بفاس، يوم الثلاثاء الماضي، بعد إصابته بعطل مركزي دماغي، لكن العملية لم تتكلل بالنجاح. وأخضعت جثة والد الوزير الشامي، الذي يبلغ من العمر حوالي 78 سنة، للتشريح الطبي بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، في وقت يرجح فيه أن يكون سبب تدهور حالته الصحية إصابته على مستوى الرأس خلال نزاع في ضواحي المدينة بتاريخ 26 يونيو الماضي. وأفضى تحريك الملف إلى اعتقال رجال الدرك لشخص يحتمل أن يكون الدكتور الشامي دخل معه في نزاع حول أرض فلاحية بمنطقة أولاد جامع بعمالة مولاي يعقوب. ويُشك في أن الشامي تلقى، على إثر ذلك الخلاف، ضربة على مستوى الرأس يمكن أن تكون سببا في تدهور وضعه الصحي وخضوعه للعملية الجراحية. وتمت مراسيم استقبال المعزين بمنزل العائلة، الكائن بشارع ابن الخطيب والمعروف بدرب الورد سابقا، من قبل أفراد عائلة الشامي، وضمنهم وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة. وكان الدكتور محمد الشامي -والد الوزير أحمد رضا الشامي، وزهير الشامي، الطبيب الجراح، ومريم الشامي، نائبة مدير المكتب الشريف للفوسفاط- يعتبر من أبرز الأطباء الجراحين في المغرب. اشتغل في بداية مشواره المهني كطبيب جراح بمدينة مكناس، قبل أن يلتحق سنة 1966 بمستشفى الغساني في فاس ليشتغل بصفة رئيس للقسم الجراحي. وقرر في السنة نفسها أن يشتري مصحة خاصة بالقرب من القنصلية العامة لفرنسا بفاس، كانت في ملكية طبيب فرنسي مقيم بالمغرب يدعى «بريفو»، ومنحها اسم «مصحة الشامي». وإلى جانب كون الشامي اعتبر من الأطباء الجراحين الأوائل في المغرب، فإنه كان يقدم كذلك على أنه من أبرز القياديين التاريخيين محليا بمدينة فاس. وقد ساهم في تسيير الشأن المحلي بالمدينة، في الولاية ما بين 1998 و2003، كنائب لرئيس المجلس الجماعي للمدينة، وذلك في عهد الرئيس الاتحادي الفيلالي بابا. هذا، وقد بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى الوزير أحمد رضا الشامي، على إثر وفاة والده. وأعرب الملك، في هذه البرقية، للوزير الشامي، ومن خلاله لكافة أفراد عائلة الفقيد وكافة أنجاله وأهله وذويه، ولأسرته السياسية الاتحادية، عن أحر تعازيه وصادق مواساته في هذا الرزء الفادح.