صورة نادرة تجمع بعض أهم قياديي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، على رأسهم كل من عبد الرحيم بوعبيد، والمهدي بن بركة والفقيه محمد البصري. وتوثق الصورة، التي التقطت في الخامس والعشرين من شهر ماي من سنة 1962 بعدسة محمد مرادجي، للمؤتمر الثاني للاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وهو المؤتمر الذي ألقى فيه عبد الله إبراهيم خطابا أمام مناضلي الاتحاد. وحضر هذا المؤتمر العديد من القياديين التاريخيين للاتحاد من بينهم محمد المنصور، والمعطي بوعبيد، وشيخ الإسلام، ومحمد بلعربي العلوي، والمحجوب بن الصديق، وعبد الرحمن اليوسفي، والتهامي التمار. وفي الاجتماع نشر شعار كبير جاء فيه:«المغرب العربي وطن واحد، الشعب المغربي لم يحمل السلاح في وجه الاستعمار لتنتصر الإقطاعية والاستعمار الجديد». وبعد هذا الاجتماع بسبعة أشهر سيقرر الاتحاد الوطني للقوات الشعبية في الثاني من شهر دجنبر من سنة 1962 رفض المشاركة في استفتاء حول أول دستور مغربي للمملكة المغربية، اقترحه الملك الراحل الحسن الثاني. وفي ذلك اليوم ألقى الزعيم الاتحادي عبد الرحيم بوعبيد خطابا في اجتماع للاتحاد الوطني شرح فيه أمام مناضلي الحزب، الذين كان من بينهم عبد الرحمن اليوسفي والمعطي بوعبيد، الأسباب الكامنة وراء رفض المشاركة في الاستفتاء التاريخي.