«وأخيرا وضع الرجل الحامل مولودته»، هكذا أوردت بعض الصحف الأمريكية على صفحاتها الأولى خبر تمكن توماس بيتي من وضع مولودة أنثى أواخر شهر يونيو الماضي بمستشفى سانت تشارلز ميديكال. وتناقلت وسائل الإعلام الأمريكية صور توماس وزوجته نانسي وهما خارجان من المستشفى مساء الخميس الأخير، فيما نقلت المولودة، وهي في حالة صحية جيدة، بسرعة بعيدا عن كاميرات الصحافة. وتضاربت الأنباء حول الكيفية التي تمت بها الولادة، فبينما ذكرت تقارير أن توماس الذي فاجأه المخاض وهو في طريقه إلى عمله صبيحة الأحد ما قبل الماضي، خضع لعملية قيصرية، قال مصدر من المستشفى الذي تمت به الولادة إنها كانت طبيعية. المشكلة الوحيدة التي اشتكى منها توماس، وفق تصريحات صحفية أدلى بها، هي كون مولودته ستحرم من حق الرضاعة الطبيعية لكونه خضع لجراحة إزالة ثدييه، غير أنه استدرك قائلا إن الأمر لا يستدعي القلق «ما دامت الكثير من الأمهات لا يفعلن ذلك». ومع أن توماس هو الذي حمل طفلته 9 أشهر بين أحشائه، إلا أنه سيتنازل عن «أمومته» لها لصالح زوجته نانسي التي صرحت قبل الوضع بأن الأوضاع ستتغير بعد ولادة الطفلة، وأنها ستأخذ مكانة الأم فيما سيكون هو بمثابة الأب. وكان توماس بيتي، 34 سنة، والذي ولد كأنثى تحمل اسم تراسي لاغونديو بهاواي وحاز بها سابقا على لقب ملكة جمال، قرر التحول إلى ذكر قبل 10 سنوات، وقد صرح بأن سبب قيامه بعملية التحول الجنسي هو وقوعه –عندما كان أنثى- في حب نانسي البالغة من العمر 46 عاما، وهي أم لفتاتين بالغتين من زواج سابق، وحيث إن قوانين هواي لا تسمح بزواج المثليين فقد قرر أن يجري عملية لاستئصال الغدد الأنثوية والثديين ليسمح له الزواج منها. وهما الآن متزوجان بشكل قانوني ويديران متجرا للطباعة على القمصان في بند بولاية أوريجون، والزوج معترف به بموجب قانون ولاية أوريغون كرجل. وقد قرر توماس، ذو اللحية الدقيقة، الإنجاب بعد 5 أعوام من زواجه من نانسي، لكون هذه الأخيرة غير قادرة على الحمل بعد إجرائها عملية استئصال الرحم، وقال إنه «لولا ذلك لما أقدمت على الإنجاب». وحينما قرر الحمل، منذ نحو عامين، أوقف حقن الهرمونات التي كان يأخذها كل شهرين، لتعود إليه العادة الشهرية، أما التخصيب فقد تم بطريقة صناعية بعد أن حقنته زوجته نانسي بنفسها في المنزل بحيوانات منوية لمتبرع مجهول تم شراؤها من أحد البنوك المعنية بهذا الأمر.