وضعت النيابة العامة بمدينة مارسيليا الفرنسية مغربية حاملة للجنسية الفرنسية تحت الحراسة النظرية بعد اتهامها ب «حرمان طفل يقل عمره عن 15 سنة من العناية والتغذية»، جراء وضعها لمولودة سرا وإخفائها داخل آلة غسيل كهربائية بشقتها. واستنادا إلى يومية «لابروفانس» الفرنسية التي أوردت الخبر، فإن أطباء بمستشفى مرسيليا شكوا في حالة سيدة تبلغ من العمر 29 سنة قدمت من أجل تلقي علاجات عادية جراء نزيف دموي حاد، قبل أن يتبين لهم بالملموس بعد فحصها أنها خارجة للتو من عملية وضع غير عادية لمولود. و مباشرة بعد إخبار الشرطة واستجواب المغربية، أمرت النيابة العامة باقتحام شقتها بالطابق الرابع من عمارة سكنية، وبعد تفتيشها تفتيشا دقيقا كانت الصدمة بادية على عناصر الأمن التي اكتشفت مولودة أنثى حديثة الولادة مخبأة داخل آلة غسيل كهربائية بمرحاض الشقة التي تقطنها المغربية الحاملة للجنسية الفرنسية مع صديقها البالغ من العمر 35 سنة، والذي تعيش معه منذ سنين بدون عقد زواج . و حسب اليومية الفرنسية «لوباريزيان» التي اهتمت أيضا بالحادث، فإن دوافع مالية محضة كانت سببا مباشرا للأم المغربية كي تخفي حملها عن صديقها، وأن وضعيتهما الاجتماعية لا تسمح لهما برعاية مولود جديد، خاصة وأنها أم لطفلين يبلغان على التوالي 2 و12 سنة، وأنها امرأة بيت، ولا دخل شهري قار لديها . هذا وظلت الأم المغربية طوال فترة الحمل تخفي بإحكام حملها عن صديقها وعن جيرانها ومحيطها حتى الساعة الثانية فجرا من يوم الجمعة الأخير، حيث باغتها وجع الوضع، لتتجه إلى المرحاض وتضع مولودتها الأنثى لوحدها، وقبل أن تقطع الحبل السري فاجأتها المولودة بالصراخ، وخشيت افتضاح أمرها خاصة بعد أن تقدم صديقها لطرق الباب، فبادرت إلى إخفاء رضيعتها داخل آلة الغسيل الكهربائية وسط غسيل متسخ، وأوهمت صديقها بأنها في حالة نزيف دموي عاد. و في غضون ذلك، تم نقل الرضيعة إلى مصلحة العناية المركزة لتلقي الإسعافات الأولية، فيما الأم وضعت تحت الحراسة النظرية ولازالت تتلقى العلاج بالمستشفى، في حين وصفها جيرانها، في تصريحات صحفية نقلتها يومية «لابروفانس» بأنها كانت سيدة منطوية على نفسها وجد متسترة في أفعالها. وكانت الأم المغربية قد صرحت للشرطة بأنها كانت تنوي التخلي عن مولودتها عن طريق وضعها أمام باب كنيسة، وذلك بسبب وضعيتها المالية الحرجة.