يستعد السباح الدومينيكي وسفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة، ماركوس دياز، لعبور مضيق جبل طارق انطلاقا من المغرب نهاية يوليوز الجاري. وهذه هي المرحلة الثالثة في مبادرته «السباحة عبر القارات» التي ترمي إلى التعريف بأهداف الألفية للتنمية وتحسيس العالم بضرورة تنفيذها. وذكر ماركوس، في ندوة صحفية نظمت أول أمس بوزارة الشؤون الخارجية لتقديم المبادرة، أن اختياره لأي بلد لا يستند فقط إلى الجانب الجغرافي بل ينطلق أيضا من مدى تحقيق ذلك البلد لبعض أهداف الألفية للتنمية. وتحدث بطل الدومينيك (34 سنة) في السباحة للمسافات الطويلة، الذي بدأ السباحة وهو طفل من أجل العلاج من الربو، عن كون الهدف من جولته هو الربط بين القارات الخمس. ومن المرتقب أن يتمّ رحلته البحرية الأخيرة بين أمريكا وأوربا والتي تصل بين روسيا والألسكا، قبل انعقاد قمة الأممالمتحدة لتقديم حصيلة أهداف الألفية للتنمية خلال شهر شتنبر المقبل. ومن جهته، تأسف ويلفريد ليمكي، المستشار الخاص للأمين العام لشؤون الرياضة من أجل التنمية والسلام، على جهل الرأي العام بأهداف الألفية الثمانية، حيث قال: «مع الأسف، هناك فقط 1 في المائة من سكان العالم الذين يعرفون أهداف الألفية»، موضحا أن الرياضة وسيلة لتحقيق قيم التسامح والتعاون بين المجتمعات. وأشار إلى وعيه بالصعوبات التي تعترض تحقيق أهداف التنمية، مشددا على أنه ينبغي، مع ذلك، العمل المتواصل من أجل تحقيقها. ومن جهتها، أكدت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، أن المغرب صادق على أهداف الألفية للتنمية وأوكل مهمة تتبعها إلى المندوبية السامية للتخطيط التي تنجز تقريرا دوريا بمساهمة فعلية للفاعلين الوطنيين على المستوى المركزي أو الجهوي. وتتمثل أهداف الألفية للتنمية في «القضاء على الفقر المدقع والجوع وتعميم التعليم الأساسي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وتخفيض معدل وفيات الأطفال، إضافة إلى تحسين الصحة الإنجابية، ومكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة «السيدا» والملاريا، وغيرهما من الأمراض، وضمان الاستدامة البيئية وإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية.