أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، أمس الثلاثاء بالرباط، أن المغرب يسير في الطريق الصحيح لتحقيق أهداف الألفية للتنمية بحلول سنة 2015، والتي تم تحقيق بعض منها. وأوضحت السيدة الصقلي، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم مبادرة "السباحة عبر القارات" للسباح الدومينيكاني وسفير الأممالمتحدة للنوايا الحسنة السيد ماركوس دياز، أن المغرب صادق على أهداف الألفية للتنمية وأوكل مهمة تتبعها للمندوبية السامية للتخطيط، التي تنجز تقريرا دوريا بمساهمة فعلية للفاعلين الوطنيين على المستوى المركزي أو الجهوي. وأكدت السيدة الصقلي، التي نوهت بمبادرة السيد دياز الهادفة، من خلال السباحة، إلى التعريف بأهداف الألفية للتنمية وتحسيس العالم بضرورة تحقيقها، أن بلوغ هذه الأهداف ليس رهينا فقط بتحقيق التقارب بين الأنشطة الحكومية، ولكن أيضا بتعبئة جميع الفاعلين حول هذه الأهداف، وعلى الخصوص، جمعيات المجتمع المدني. وفي معرض تذكيرها بالأرقام التي تم نشرها في التقرير الأخير للمندوبية السامية للتخطيط، أشارت الوزيرة إلى أنه بفضل إصلاحات كبرى على المستويات التشريعية والاجتماعية والإنسانية، فإن المغرب حقق تقدما ملحوظا في المجالات التي تشملها أهداف الألفية للتنمية، خاصة في مجال تقليص نسبة الفقر، والجوع والصحة ومعدل وفيات الأمهات والأطفال والتعليم والولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية والمساواة بين الجنسين. وذكرت، من جهة أخرى، بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تم إطلاقها سنة 2005 من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تضع مكافحة الفقر كأولوية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويتواجد السيد دياز (35 سنة) بالمغرب لعبور مضيق جبل طارق، متم يوليوز الجاري، الذي يشكل مرحلته الثالثة بعد أن قام بأربع رحلات رمزية بين أوقيانوسيا وآسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا. وقد قادته المرحلة الأولى للسباحة في ماي المنصرم إلى بابوا غينيا الجديدة وأندونيسيا، بعد أن كان قد عبر بين الأردن ومصر. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأخيرة بين أوروبا وأمريكا، والتي تربط روسيا بألاسكا، قبل انعقاد قمة الأممالمتحدة في شتنبر المقبل، من أجل تقديم حصيلة إنجازات أهداف الألفية للتنمية. يشار إلى أن هذه الندوة انعقدت بحضور، على الخصوص، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الرياضة السيد ولفريد ليمكي، وسفير جمهورية الدومينيكان بالمغرب فرانسيسكو أ. كارابالو، إضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الدولية.