قالت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة لطيفة أخرباش, أمس الأربعاء, إن المغرب يدعم كل مبادرة ترمي إلى تحسيس المجموعة الدولية بالرهانات المشتركة لتحقيق أهداف الألفية للتنمية. وأوضحت السيدة أخرباش, في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب محادثات أجرتها مع كل من المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الرياضة السيد ولفريد ليمكي, والسباح الدومينيكاني وسفير الأممالمتحدة للنوايا الحسنة السيد ماركوس دياز, أن المغرب ملتزم بشكل تام, تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس, بتحقيق أهداف الألفية للتنمية ودعم الأنشطة المرتبطة بها في إطار التعاون الدولي, ولا سيما بين بلدان جنوب -جنوب. وفي إطار التعاون جنوب-جنوب, أشارت كاتبة الدولة إلى أن المغرب عبر عن التزامه الصادق والقوي في الميدان, منوهة بالجهود التي تبذلها المؤسسة العلوية للتنمية البشرية المستدامة لفائدة التنمية البشرية بالقارة الإفريقية. وفي معرض حديثها عن مبادرة السيد دياز "السباحة عبر القارات", جددت السيدة أخرباش دعم المغرب لهذه المبادرة التي تهدف, من خلال السباحة, إلى التعريف بأهداف الألفية للتنمية, مبرزة الدور الذي تضطلع به الرياضة كوسيلة للتقريب بين الشعوب وتعزيز السلام وقيم التسامح والتضامن. وأكدت, من جهة أخرى, الحاجة إلى تضامن فعال بين المجتمع الدولي لضمان الحق في التنمية للسكان الأكثر هشاشة. وأضافت السيدة أخرباش أن الإحصاءات التي نشرتها المندوبية السامية للتخطيط في تقريرها الأخير حول أهداف الألفية للتنمية تفيد أن المغرب يعد من البلدان التي بإمكانها تحقيق أهداف الألفية للتنمية في أفق سنة 2015, مذكرة بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005, تتماشى مع المبادئ التي ترتكز عليها أهداف الألفية للتنمية. ومن جهته, عبر سفير جمهورية الدومينيكان بالمغرب السيد فرانسيسكو أكارابالو الذي حضر هذه المحادثات, عن امتنانه لجلالة الملك وللسلطات المغربية للدعم الذي تم تقديمه لهذه المبادرة, مضيفا أن الأمر يتعلق بالتظاهرة الأولى التي اطلقتها سفارة بلاده بالرباط منذ افتتاحها في يونيو الماضي. ويتواجد السيد دياز (35 سنة) بالمغرب لعبور مضيق جبل طارق, متم يوليوز الجاري, الذي يشكل مرحلته الثالثة بعد أن قام بأربع رحلات رمزية بين أوقيانوسيا وآسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا. وقد قادته المرحلة الأولى للسباحة في ماي المنصرم إلى بابوا غينيا الجديدة وأندونيسيا, بعد ذلك عبر, في يونيو الماضي, بين الأردن ومصر. ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأخيرة بين أوروبا وأمريكا, والتي تربط روسيا بألاسكا, قبل انعقاد قمة الأممالمتحدة في شتنبر المقبل, من أجل تقديم حصيلة إنجازات أهداف الألفية للتنمية.