سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نبيل لحلو يهاجم المركز السينمائي ويقول «إن مديره يرخص لأفلام يظهر فيها المغاربة عراة» قال إن الصايل وحاشيته يقتلون الإبداع وإن غرفة المنتجين لا تضم إلا النفعيين
وجه المخرج نبيل لحلو رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، ينتقد فيها واقع تدبير المركز وسلوك بعض موظفيه، كما انتقد بحدة بعض الإجراءات التي تحول دون تصويره فيلمه الجديد، في الوقت الذي يتم تسهيل تصوير الأعمال السينمائية الأجنبية المسيئة للمغرب. وعبر لحلو في رسالة بعثها إلى الصايل في الخامس عشر من الشهر الجاري وتوصلت «المساء» بنسخة منها، عن استيائه من لغة رسالة سلوى زويتن، موظفة بالمركز السينمائي المغربي، التي ردت على رسالة سابقة للحلو مؤرخة في الخامس من يوليوز الجاري، ووصف لغة رسالة زويتن ب«الإدارية والبيروقراطية الصرفة التي تعود إلى الزمن البلشفي». وأضاف: «لقد صدمت بسلوك الموظفة ذات الحظوة وغير المسؤولة، التي أمرت الموظفين البسطاء الذين يشتغلون تحت إمرتها بمنعي من تصوير فيلمي «سنة الآلاف والقمر» في المركب السينمائي للمركز السينمائي المغربي.. وهذا يعكس الكراهية التي تكنونها لي في المركز السينمائي المغربي باستثناء قلة قليلة، عار على المغرب وإدارته أن تسند المسؤولية إلى موظفين أمثال سلوى الزويتن ومساعدتها ليلى التونسي اللتين لا تكنان، حسب ما أبرزتا، أي احترام للفنان المغربي، إذ طالبت الثانية بطريقة غير محترمة بالبحث عن البطائق المهنية للجزائريين، في الوقت الذي رفضت الثانية (الزويتن) استقبالي واستقبال مدير التصوير أحمد زين بيسا ومساعده لونيسي الخلفاوي الذي يشتغل كذلك مدير تصوير...» وواصل لحلو مسلسل الاحتجاج بالقول: «لم يقتصر سلوك زويتن على رفض استقبالي واستقبال مدير التصوير ومساعده اللذين جاءا خصيصا لتصوير فيلمي، بل أمرت السكرتيرة بإغلاق بابها لحظة دخولنا لمكتبها، وهذا ما يجعلنا نتساءل عن مآل الكرم الأسطوري المغربي تجاه الآخرين، لاسيما إذا كان الأجانب أشقاءنا الجزائريين...». ووجه لحلو نقدا لاذعا، بشكل مباشر وغير مباشر لنور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، حين قال: «إنه لأمر محزن أن يعمد المركز الذي تسيرونه إلى منع تصوير فيلمي، وهو الشيء الذي يعيد سيناريو إشراف سهيل بنبركة على المركز السينمائي.. لقد أمرتم السيدة سلوى زويتن بإطلاعي على قانون «الكوطا» (قانون الفضاءات فيما بعد) لتبرير جريمة منعي، في الوقت الذي تقبل وتوزع تراخيص التصوير لمن حولكم ولأصدقائكم ولمقربيكم ولخدمكم وللمنتجين الأجانب، الذين يأتون للإساءة إلى صورة المغرب ويصورون أعمالا سينمائية قذرة تصل أحيانا إلى الأفلام البورنوغرافية، التي يظهر فيها نساؤنا وشبابنا عراة ويرمون في ضيعات...» و بلغة غاضبة انتقد عزم إرسال الزويتن نسخة من رسالة الرفض التي توصل بها إلى غرفة منتجي الأفلام وإلى غرفة التقنيين بالقول: «يجب أن تعلم سيدي المدير أنه، في الغرفتين لا يوجد إلا النفعيين وصغار التقنيين الذين لم يقدموا قيمة مضافة إلى المغرب وإلى السينما المغربية باستثناء تبذير أموال الدعم السينمائي وتبديد عائدات ضريبة الخدمة وتصوير الأعمال المغربية».. وأضاف: «وإذا كانت سلوى الزويتن قد أرسلت نسخة من ردها إلى غرفة الدمى والأشباح التي تعكس الفراغ السينمائي المغربي، فإن رسالتي ستجوب العالم عبر تقنية الإنترنت ليعرف الأشخاص الأحرار والشرفاء كيف تصنع البيروقراطية في المركز السينمائي المغربي الذي يشرف عليه نور الدين الصايل وخدمه الذين يقتلون المبدعين الشرفاء وذوي الاستقامة الذين يبحثون عن صيغ لدعم بلدهم في صمت وبرزانة بدون ضوضاء أو إشهار وهمي»..