يدخل المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الحادية عشرة يومه الرابع، ببرامج تتوزع فقراته بين العروض السينمائية للأفلام الطويلة والقصيرة المشاركة في المسابقة الرسمية، ومناقشة الأفلام بحضور مخرجيها والطاقم الفني المرافق له، التي تدور حول قضايا الإبداع السينمائي من إخراج، تصوير، سيناريو، تمثيل... حيث تشكل هذه المناقشات فرصة للإطلاع والتعرف على نوعية أخرى من الأفلام المغربية، لابد أنها ستشكل منعطفا ثقافيا لاختبار سؤال سينما المغرب. أولى هذه اللقاءات الحوارية المباشرة، كانت مع نورالدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي ومدير المهرجان، تمحورت حول «الحصيلة السينمائية لسنة 2009»، حيث اعتبر أن اللقاء يعد أول مبادرة من هذا النوع ينهجها المركز السينمائي المغربي مع المهرجانيين من مخرجين، ممثلين، مهنيين، نقاد ورجالات الاعلام، وذلك قصد التداول حول حصيلة العمل السينمائي المغربي. وكذلك حتى نتمكن في إطار رؤية وتفكير شمولي العمل بحرص «كمؤسسة حقيقية تفكر في حصيلتها ومسيرتها السنوية، أن تعمل على تقديم حصيلتها مع نهاية كل سنة، وذلك ما تمنحه مناسبة انعقاد المهرجان كأساس مضمون لتقديم هذه الحصيلة السنوية». وأكد المدير العام للمدير العام للمركز السينمائي المغربي، أن الوقوف على أرقام الحصيلة السنوية والتداول في نتائجها لا محالة أنه سيضع أمامنا الصورة الشفافة لكل المشاكل والآفاق والانتظارات والآمال لتحقيق مسار سينما مغربية يطمح لها الجميع، وذلك قصد تحقيق صناعة سينمائية حقيقية. وفي سياق اجاباته على كل التساؤلات والمداخلات التي عرفها هذا اللقاء المفتوح، تطرق نور الدين الصايل، الى النقائص والضغوطات التي تعترض مسار السينما المغربية ونظيرتها الافريقية والعربية، معتبرا أنه لايمكن ضمان الاستمرارية الانتاجية دون أن يكون هناك استراتيجية واضحة المعالم والأهداف. في هذا الاطار، استحضر بعض معالم الاستراتيجية التي ينهجها المركز السينمائي المغربي، التي شرع في تنفيذها اتجاه القاعات السينمائية، الانتاج وتوزيع الفيلم المغربي، الحضور الدولي للفيلم المغربي.. وقضايا مهنية أخرى مرتبطة بالقطاع السينمائي المغربي. وأكد على أن نجاح هذا المشروع رهين بقيمة الدور الذي يجب أن يلعبه كل السينمائيين المغاربة الرواد منهم والشباب، مشيرا أن «لامستقبل لمن يقبل الواقع السينمائي كما هو» في ظل المنافسة الدولية التي يعرفها قطاع السينما. أوراق - قدم الفنان هشام لحلو مجسم جوائز المهرجان التي سيتسلمها الفائزون خلال الدورة الحادية عشرة. والمجسم تتوسطه نجمة خماسية ترمز للبعد الوطني للمهرجان وانتمائه للمغرب، إلى جانب رموز أخرى ضمها المجسم توحي الى السينما. والفنان هشام لحلو يعد من الفنانين الذين سجلوا حضورهم الفني على المستوى العالمي. - لمنح جائزة النقد، تم تشكيل لجنة من النقاد، أعضاء في الجمعية المغربية لنقاد السينما المعتمدين في الدورة الحادية عشرة لاختيار أحسن فيلم طويل وقصير. وتضم اللجنة كلا من: فاطمة اغودان، محمد شويكة، بوشتى فرقزيد، محمد بلفقيه وأحمد فرتات. - على هامش الدورة 11، تنظم عروض سينمائية متنقلة بكل من: السجن المدني بطنجة، دار الشباب حسنونة، الجمعية الخيرية الاسلامية للاحسناء ومسرح محمد حداد. الافلام التي يتم عرضها هي : «خربوشة» لحميد الزوغي. «فيها الملح والسكر أومازال ما بغاتش تموت» لحكيم نوري. «تمازيرت أوفلا» لمحمد مرنيش، «عقلتي على عادل» لمحمد زين الدين. إضافة الى عروض سينمائية تحتضنها كل من الخزانة السينمائية بطنجة وسينما طارق. - تبلغ القيمة الاجمالية للجوائز المالية للمهرجان 340 ألف درهم ( 34 مليون سنتيم)، موزعة على جائزتين لمسابقة الفيلم القصير هما: الجائزة الكبرى وجائزة السيناريو، و14 جائزة لمسابقة الفيلم الطويل (الجائزة الكبرى، جائزة لجنة التحكيم، السيناريو، أحسن دور رجالي ونسائي...).