انتقد المخرج المغربي نبيل لحلو بشدة السياسة السينمائية، ومسؤولي السينما والسينمائيين بالمغرب، وقال في حوار لبيان اليوم نشر يوم السبت 22 ماي 2010 ، بأنه يجب على وزير الاتصال ووزير المالية ومدير المركز السينمائي المغربي، مراجعة السياسة السينمائية الحالية ببلادنا، وذلك بوضع قوانين جديدة لا تسمح للمنتجين الحاملين للجنسيات الأجنبية، والذين يعيشون ويشتغلون في الخارج أن يقدموا مشاريعهم للحصول على الدعم السينمائي المغربي، وكثيرا ما يحصلون عليه من خلال شركات الخدمات السينمائية المقيمة في المغرب، واعتبر في تقييمه للحصيلة السينمائية خلال السنوات الأخيرة، أن السينمائيين اليوم لم يعودا يمارسون السينما كإبداع، بل أصبحوا يمارسون أشياء شبيهة بما يبث في القنوات التلفزيونية، ويضعون نصف الميزانية في جيوبهم، وأدان نبيل لحلو هذه السياسة، متمنيا أن يتدخل المسؤولون عن هذا القطاع ليعيدوا الأمور إلى مجراها، وليجعلوا من الفن السابع المغربي سلاحا ضد الجهل، وذلك باختيار ودعم المبدعين عوض المتطفلين والمتسلطين على الميدان كما هو الحال منذ خلق صندوق الدعم سنة .1988 وذكر نبيل لحلو أن المغرب بحاجة إلى أفلام ذات مستوى عال وعالمي، حتى يفتخر المغرب بوجوده سينمائيا، موجها إلى أن تكون هذه الأفلام ذات صلة بالقضايا الجادة التي تهم المغرب والشعب المغربي، وقال في ذلك منذ استقلال بلادنا، ونحن نسبح ونتخبط في الأشياء الصغيرة الرديئة والتافهة والقاتلة للهوية المغربية. وأكد عدم قدرة الفيلم المغربي على منافسة الأفلام الأجنبية، موضحا بأن الفيلم المغربي فقير وبسيط وصغير جدا، مضيفا بالقول وعندما يشارك في المهرجانات فهو يحضر وسط أفلام تافهة، وبما أنه أقل تفاهة، فهو الذي ينال جائزة تافهة، أما بالنسبة للأفلام العالمية فلن يصل إلى مستواها أبدا، إلا إذا كانت هناك سياسة وطنية تسعى إلى أن تكون لدينا أفلام ذات إشعاع دولي، وهنا سيبرهن المخرج المغربي إذا كان فعلا يمتلك موهبة أم أنه مجرد رجل أعمال. فيما اعتبر أن السينمائيين الجدد ليس لهم رؤية ولا موهبة، بل همهم الوحيد -بحسب لحلو- هو جمع الفلوس والعيش في الرفاهية دون أن يخجلوا، وهم يظنون أنهم من خلال أفلامهم البسيطة والسطحية والرديئة يعطون للمتفرج المغربي دروسا في السلوك والأخلاق.