دعت العديد من الأحزاب السياسية والتنظيمات الجمعوية بمدينة سيدي يحيى الغرب الحسين أمزال، العامل الجديد على إقليمسيدي سليمان، إلى التدخل العاجل لرفع الحصار المضروب على منطقتهم، وفك العزلة عنها، لتكون منفتحة على محيطها الخارجي. وكشفت الهيئات نفسها، في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها، أن المواطنين القاطنين بالمدينة المذكورة يعانون الأمرين مع إشكالية النقل، سيما بالنسبة للاتجاهات أو الخطوط التي من المفترض أن تربط بين مدينة سيدي يحيى الغرب ومدينة سيدي سليمان، وقالوا إن اجتماعا تم عقده في هذا الإطار مع ممثل تناسقية أرباب النقل في القنيطرة، تدارس خلاله المجتمعون إمكانية ربط خط بين المدينتين وفق برنامج تراعى فيه مصلحة المتنقلين. والتمست نفس المصادر، في طلب وجهته إلى العامل أمزال، عقد لقاء مستعجل يكون تحت إشرافه الشخصي بمقر العمالة، بحضور كل الأطراف المعنية بالموضوع، بينها مندوبية النقل وتناسقية أرباب النقل، لضمان الربط الفعلي بين المنطقتين، وإصلاح وتثنية الطريق الرابطة بين سيدي يحيى وسيدي سليمان. وأوضحت الهيئات أن تنظيم النقل بين المدينة ونواحيها أضحى مطلبا ملحا لكل ساكنة المدينة، وقالت إن التغاضي عن الفوضى العارمة التي تعم هذا القطاع بتعرض المواطنين يوميا لكل أشكال الابتزاز والاستهتار بحقوقهم ومصالحهم، خاصة مع استفحال ظاهرة النقل السري، الذي ينشط محترفوه بشكل فظيع في المنطقة. وسبق أن قامت مجموعة من هيئات المجتمع المدني بسيدي يحيى الغرب، مؤخرا، بتسطير مذكرة مطلبية للمدينة رفعت إلى العامل الجديد، تتضمن انشغالات الساكنة وانتظاراتها، التي تدخل في خانة الأولويات، بينها قطاع السكن والتعمير، حيث دعا موقعو المذكرة المطلبية إلى إعادة النظر في فشل برنامج سيدي يحيى الغرب بدون صفيح، والوقوف على عملية إعادة هيكلة دوار الشانطي وإعادة إسكان دواري دراعو والخيرية الوحدة 1و2 وإيجاد حل لدواوير الرحاونة، كانطة، الشنانفة والسكة، وكذا الانكباب على حل جملة من المشاكل المرتبطة بالوضع الصحي، من خلال إحداث مستشفى مركزي بالمدينة، والحرص على وجود مداومة طبية ليلية، والتحسين من جودة الخدمات، والرفع من الطاقة الاستيعابية بالمستوصف المحلي، وتزويده بالتجهيزات. كما ألحت المذكرة المطلبية على إخراج الاتفاقية المبرمة بين جماعة سيدي يحيى وجماعة عامر السفلية إلى حيز الوجود، بشأن إحداث مطرح للنفايات، وتفعيل مشروع إحداث وحدة لمعالجة تطهير السائل للمدينة، والقضاء على مختلف النقط السوداء المتناثرة بالمدينة، مؤكدة على الاهتمام بجمالية المدينة للرفع من جاذبيتها. وللنهوض بأوضاع التعليم بالمنطقة، دعت المذكرة إلى ضرورة إنشاء مركز للتكوين المهني، وتشييد بنايات تعليمية أخرى، والتدخل لإصلاح المؤسسات الآيلة للسقوط. وعلى صعيد آخر، وجه الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان رسالة إلى إدريس العلوي، والي أمن القنيطرة، بخصوص الوضع الأمني المتردي، الذي تعرفه المنطقة، مما خلف، في نظرها، هلعا ورعبا في صفوف الأطفال والنساء وعموم المواطنين. وكشفت الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، أن المدينة اهتزت خلال الستة أشهر الأخيرة على وقع سلسلة من جرائم القتل المروعة، راح ضحيتها 6 أشخاص، وهو ما يتنافى، حسب الهيئة الحقوقية، مع الحق في الحياة والأمن الشخصي، كما تنص على ذلك القوانين والتشريعات الوطنية، وتقره المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة، داعية والي الأمن إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة بالحد من تدهور الوضع الأمني في حدود ما يسمح به القانون.