برأي مجموعة من المهتمين بالشأن المحلي بالإقليم الجديد سيدي سليمان، فإن العامل الحسين أمزال (53سنة) تنتظره ملفات ساخنة لأنه أمام إقليم قروي يضم 9 جماعات قروية معدل الفقر والأمية فيها يتجاوز بكثير المعدل الوطني. وحسب المهتمين، سيواجه العامل أمزال -الذي تدرج في أسلاك السلطة من قائد إلى رئيس دائرة ثم كاتب عام بعمالة مكناس والراشيدية ابن منطقة اشتوكة آيت باها- منكوبي الفيضانات، لذا فهو مطالب بإيجاد الحلول العلمية والفعالة لتفادي تكرار الكارثة مستقبلا، والتعويض المناسب عن الخسائر الجسيمة في المساكن والمزروعات والمواشي وتأهيل البنية التحتية وإصلاح الطرقات وتعميم كهربة العالم القروي وتوفير سبل عيش أفضل للمواطنين وحماية مصالحهم. كما أن العامل الذي حظي بالثقة المولوية على رأس هذا الإقليم الذي يصطلح عليه عند العارفين بخبايا الأمور من فاعلين سياسيين ونقابيين وحقوقيين بإقليم المتناقضات؛ لأنه غني بثرواته وخيراته الطبيعية ولكن لسان حاله يشكو الفقر والتهميش والعزلة، يطلب نفض الغبار عن مؤشرات الفقر ببني احسن، والدفع بها للانخراط في الأوراش التنموية الكبرى، وحل معضلة البطالة، وذلك بإحداث منطقة صناعية وجلب الاستثمار وإيجاد حلول لمشاكل الباعة المتجولين وفق رؤية تنموية وهيكلة واضحة، لكن العامل- وبحسب المتحدثين للتجديد أنفسهم- سيجد نفسه محاصرا بسيطرة نفوذ ناهبي المال العام وسماسرة الانتخابات ومهندسي المشهد السياسي والتحالفات الجماعية على الإقليم، وهذا هو التحدي الأكبر الذي قد يعيق قطار التنمية الذي من أجله تمت هذه الهيكلة الإدارية للوحدة الترابية بربوع المملكة.