يجري الدرك الملكي بمنطقة القصر الصغير، عملية بحث واسعة عن شخص يدعى «ح. ب» 40 سنة، اغتصب طفلا بقرية «الزهارة» يبلغ عمره 4 سنوات بعدما تمكن من استدراجه إلى منزله. وكانت أسرة الطفل قد تقدمت بشكاية إلى الدرك الملكي قبل حوالي شهر، تفيد بأن طفلها تعرض للاغتصاب من قبل هذا الشخص، قبل أن تعرضه مصالح الدرك على طبيب مختص، الذي أكد تعرض الطفل للاغتصاب، وسلمه شهادة تثبت عجز الطفل لمدة 26 يوما. وأفادت مصالح الدرك الملكي ل«المساء»، بأن الجاني هو موضوع مذكرة بحث وطنية، ولم يتم لحد الساعة إلقاء القبض عليه، ولم تكشف نفس المصادر، عما إذا كان الجاني له سوابق في الاغتصاب، خصوصا وأن القرية بأكملها تتحدث عن هذا الشخص، وهو متزوج وله أبناء، بأنه اغتصب من قبل شخص آخر في أحد المدارس العتيقة الموجودة بالمنطقة. في مقابل ذلك عبر أحد أفراد الأسرة ل«المساء» عن استغرابه لعدم إلقاء مصالح الدرك الملكي القبض على هذا الجاني، علما أن الأسرة أودعت الشكاية لدى مصالح الدرك لمدة تقارب الشهر. ويضيف نفس المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن أسرة الطفل فقيرة، ولا تعرف ما يمكن أن تفعله حيال هذا الوضع، وكل ما تطلبه هو أن يتدخل المسؤولون ليأخذوا حق طفلها. وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى أزيد من شهر عندما تمكن الجاني من استدراج الطفل إلى بيته، الذي يقع قريبا من بيت أسرة الضحية، مستغلا فرصة عدم وجود زوجته وأبنائه ليمارس عليه الجنس بطريقة وحشية. ويصف الطفل الضحية بشكل دقيق وبلهجة بريئة، في شهادة صوتية له حصلت «المساء» على نسخة منها، كيف تم استدراجه من قبل الجاني إلى بيته. ويقول «طلب مني الذهاب معه للجلوس تحت شجرة، وبعد ذلك أخذني إلى بيته وأغلق الباب». صمت الطفل قليلا، ثم استرسل في الحديث بكلمات متقطعة لكنها تكشف حقيقة ما تعرض له من قبل الجاني «أدخلني إلى غرفة وألقاني فوق سرير ثم نزع سروالي، بعدما نزع سرواله أيضا..» وصمت الطفل مجددا عند هذه النقطة، ربما لأنه لم يجد ما يصف به بشاعة فعل الجاني، لكنه عاد ليؤكد ما جرى قائلا: « قسّحْني بزاف وملي كمل قالي نوض سير بحالك». بعد ذلك عاد الطفل إلى منزله باكيا، وعندما سألته أمه، أجابها «حسن داني معاه وقسّحْني» في إشارة واضحة من الطفل بأنه تعرض للاغتصاب. وتقول أم الضحية، إن ولدها دخل عليها وهو يبكي، وفهمت منه بأنه تعرض للاغتصاب وبعدما ذهبت إلى المعني بالأمر تسأله عن فعلته، بدأ بالصراخ في وجهها وشرع في سبها بألفاظ نابية. وأضافت الأم، في شهادتها الصوتية التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، أن الجاني أرسل إمام مسجد من أجل التوسط لطي المشكلة ومحاولة تعويضها، غير أنها طردته وقالت حسب شهادتها «انت فقيه مخصكش تتدخل فهاد المنكر»، فيما رد الفقيه بأنه لم يكن يعلم أصلا أن القضية تتعلق باغتصاب؟ وأن الجاني أفهمه فقط بأن هناك مشكلة بسيطة.