لقي ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، مصرعهم وأصيب 49 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير خطيرة، شمال مدينة العيون، عند النقطة الكيلومترية 20، على الطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين عمالة إقليم طرفاية ومدينة العيون. وحسب ما صرح به مصدر طبي ل«المساء»، فإن مصابين اثنين يرقدان بغرفة الإنعاش في مستشفى الحسن بلمهدي حالتهما حرجة جدا، فيما 13 راكبا إصاباتهم خطيرة، أما الركاب المتبقون فقد غادروا المستشفى، بعد تلقيهم العلاجات الأولية. وجاء حادث السير، الذي يعتبر الأخطر خلال هذه السنة في الأقاليم الصحراوية، نتيجة اصطدام حافلة لنقل المسافرين كان على متنها 52 راكبا، كانت متجهة من العيون نحو طانطان، بسيارة دفع رباعي قادمة من الاتجاه المعاكس، حسب مصدر من الركاب، وكان عدم احترام قانون السير والسرعة المفرطة السبب الرئيسي لوقوع الحادث المميت، حسب المصدر ذاته. ورغم إشراف عامل إقليم طرفاية، محمد عالي حبوها، على عملية إنقاذ المصابين، فإن غياب التجهيزات الضرورية، من سيارات إسعاف ورجال وقاية مدنية وأطقم طبية وتمريضية، جعل عملية نقل الضحايا والجرحى شبه مستحيلة، وزاد من معاناة المصابين افتقار قسم مستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن بلمهدي إلى التجهيزات الضرورية، مما أضطر الوقاية المدنية إلى الاستعانة بالمستشفى العسكري الثالث لمدينة العيون. يذكر أن حادثة تصادم حافلة المسافرين وسيارة الدفع الرباعي، التي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص وجرح 49 آخرين، عرَّتْ واقع هشاشة الطريق الوطنية رقم واحد، الرابطة بين العيون وكلميم، التي ما فتئ يشتكي من حالتها مستعملو الطريق، وخصوصا بعد تزايد حركة السير عليها خلال السنوات الخمس الأخيرة التي عرفت نموا اقتصاديا ملحوظا وارتفاعا في حركة المبادلات التجارية بين مدن الشمال والجارة الجنوبية موريتانيا.